طونى خليفة: اقتربت من الخطوط الحمراء.. ولم أنحدر لـ«قلة الأدب» وبعض المذيعين تسببوا فى خراب البيوت
طونى خليفة
يمتلك كاريزما من نوع خاص وذكاء يجعلانه يغرد منفرداً فى مملكة الحوارات التليفزيونية، نتحدث عن المذيع اللبنانى طونى خليفة، الذى يقتنص أصعب الاعترافات من ضيوفه دون أن يتخطى الخطوط الحمراء. «طونى» تحدث لـ«الوطن» عن زوايا كثيرة فى قضايا الإعلام الملتهبة، كما أفصح عن رأيه فى برامج المقالب بشكل عام، ومدى تقبله لمن يحاول تقليده من المذيعين.
«نيشان» غدر بى وقبض الفلوس.. وعلاقته بـ«رامز» أظهرته على حقيقته
من واقع معركتك الأخيرة مع «نيشان».. هل أصبحت المادة هى المتحكمة فى صناعة الميديا؟
- معركتى كانت مع الأخلاقيات المهنية والتعامل بين الزملاء، وانفعالى الكبير نتيجة لتعرضى لخيانة وغدر، والواقعة استفزتنى، «نيشان» حصل على أموال من أجل أن يظهر لدقائق معدودة ببرنامج رامز جلال، ومهما تكلموا عن الأرقام أنا أعلم جيداً أنها غير حقيقية، لأن هناك بعض الإعلاميين يحاولون إنقاذ صورته التى سقطت على كل الأصعدة سواء الإعلامية أو المهنية.
وغضبت من «نيشان» لأنه غدر بى، وحاول أن يسقطنى وهو يعلم ظروفى جيداً بأننى لا أستطيع بأى شكل أن أتعرض لمقلب مثل هذا، وحزنت عليه جداً لأن دوره لا يفرق عن الفتاة التى ترافق الفنانين فى السيارة، لكى توقعهم فى المقلب، يعنى «كومبارس»، فدائماً يحب أن يظهر نفسه كالعملاق والنجم الذى لا يطال، ولأول مرة يظهر على حقيقته، رغم أنه رجل لديه علاقات وصداقات تجعله يخرج من الباب ويدخل من الشباك مرة أخرى، إلا أن معركتى معه انتهت بالفيديو الذى قدمته عنه، وقلت من خلاله ما أريده، وعندما ظهر برنامج «رامز تحت الأرض» على الهواء، اتصل بى الجمهور وقالوا «والله عندك حق».
هل تابعت برنامج «رامز»؟ وكيف تقيّمه؟
- برنامج «رامز» يجلب نسبة مشاهدة عالية، وأنا من الناس الذين شاهدوه، كما تابعت أيضاً برنامج هانى رمزى «هانى هز الجبل» وعدداً من البرامج الأخرى، والإنسان بطبعه شغوف أن يرى إنساناً آخر يتعرض لإيذاء أو مقلب أو موقف مضحك، ولكننى أرفض تماماً هذه النوعية من البرامج.
كيف ترى مستقبل برامج المقالب عموماً؟
- هذه النوعية يتابعها كثيرون، ونسب المشاهدة لا تعبر عن مدى نجاح البرامج، فهناك أفلام خليعة تحقق نسب مشاهدة بالملايين على يوتيوب، لذلك فهذه المادة يشاهدها الجميع من منطلق «الحشرية» ليروا أشياء سيئة أو مضحكة.
بعيداً عن المعارك.. أين «طونى» من الشاشة؟
- أنا موجود من خلال برنامجين حالياً، وسأعود للشاشة المصرية بعد تسوية مستحقاتى المتأخرة مع إحدى القنوات الفضائية، فما زال هناك مبلغ مادى كبير لم أحصل عليه، حيث صادفت مشكلات تتعلق بصرف الرواتب مع Ten وcbc، وذلك بعد تركى «القاهرة والناس»، وما قدمته من برامج سياسية فى مصر، كان نابعاً من حبى لها، رغم أن ذلك يمثل مخاطرة علىّ، لتطرقى لموضوعات حساسة.
هل تقصد أنك قد تقدم برنامجاً دون مقابل مادى؟
- لا أقصد ذلك، فلا يوجد أحد منا مستعد أن يعمل دون مقابل مادى، أنا حالياً فى مرحلة الانتظار، لأنه كان هناك أزمة اقتصادية بالفعل، وعندما يتم حلها سأعود مرة أخرى للشاشة المصرية، لأننى أعتبر نفسى مصرياً، وأحب الجمهور المصرى وأعتقد أنهم يحبوننى.
هل ترى نفسك صاحب مدرسة التقديم التليفزيونى؟
- لا أستطيع أن أقول مدرسة، ولكنه أسلوب ناجح رُفض فى البداية وتم مهاجمته، وتحملت كل الانتقادات وردود الأفعال السلبية بصدر رحب، ولكن ثبت فيما بعد أن هذه النوعية استمرت وأحبها الجمهور، وأرى نفسى من الناس الذين اقتربوا من المحظور دون الانخراط فيه.
وماذا تعنى بالمحظور؟
- اقتربت من الخطوط الحمراء دون أن أتخطاها، فاقتربت من قلة الأدب دون أن أقل أدبى، واقتربت من الوقاحة دون أن أكون وقحاً، وكل هذه الأمور من المحظورات، ولكنى لم أقع فيها.
ما رأيك فى المذيعين الذين يحاولون تقليدك؟
- للأسف هناك من حاول تقليدى واعتبر أن كل شىء مباح، ولكنه وصل فى النهاية لأشياء منفرة للغاية، وبها قدر من الوقاحة والسباب، وخراب بيوت فى بعض الأوقات، فأنا لم أدخل هذه المنطقة، ولكنى اقتربت منها، فذكرت إيجابيات كانت تعرفها الناس، بمعنى أننى طرحت أسئلة كان يريد الجمهور معرفة إجاباتها دون أن أحرج ضيوفى.
اقتحمت المناطق الثلاث الملتهبة الدين والسياسة والمجتمع.. فكيف ترى الدور الأخلاقى للإعلاميين فى هذه النوعية من البرامج؟
- بالفعل.. فقد خضت أخطر ثلاث قضايا وهى الدين والسياسة والمجتمع، وأرى أن التعمق فى موضوع الدين شىء خطير للغاية.