«البيئة» تبتكر آليات جديدة لاستقبال البلاغات عبر «فيسبوك» و«ماسنچر»
وزارة البيئة
في بحثها الدائم عن كل ما هو جديد في سبيل تيسير التواصل الدائم مع المواطنين، ابتكر الباحثون بوزارة البيئة آلية جديدة باستخدام وسائل التواصل الحديثة والمتاحة في يد جميع المواطنين لتوظيفها في خدمة المواطن.
وطوَّر الباحث محمود بسيوني عضو وحدة الدراسات الفنية والمتابعة، استخدام تطبيق المحادثة الخاص بـ«فيسبوك» و«ماسنچر» إلى أداة منظمة ومبرمجة ومتاحة للجميع للإبلاغ الفوري عن أي حرائق لقش الأرز وتحويلها لحظيا إلى فِرق التفتيش المنتشرة بجميع محاور محافظات الدلتا المعنية بزراعة محصول الأرز للتعامل الفوري معها.
وقال بسيوني إن الهدف من تلك الآلية هو تسهيل عملية الإبلاغ عن الحرائق بشكل أكثر سرعة وفاعلية من وسائل الإبلاغ الأخرى التي لا توفر سرعة إرسال البيانات وإحداثيات موقع البلاغ بدقة وهي تعد من أهم أسباب سرعة مكافحة الحرائق كما أنها تعتمد على الإرسال اللحظي للمعلومات لدوريات التفتيش في الميدان.
وأضاف بسيوني أن طريقة التعامل مع الآلية تتلخص في فتح تطبيق «الماسنچر» الخاص بتطبيق «فيسبوك» والبحث بكلمة Cloudeeaa أو الدخول على الرابط المرفق أو باستخدام قارئ الباركود الموجود بتطبيق «الماسنچر» للباركود المرفق، ومن ثم يتم الدخول إلى الحساب ويبدأ البرنامج آليا بأسلوب حواري في السؤال عن بعض البيانات التي تكون إجابتها محددة باختيارات للسؤال عن موضوع البلاغ سواء حريق أو رائحة دخان ثم يطلب إرسال إحداثيات الموقع وتحديده على الخريطة ثم رقم الموبايل اختياريا لتنتهي إجراءات تسجيل البلاغ ويتم إرسالها لحظيا إلى أقرب دورية تفتيش في موقع البلاغ لسرعة التعامل معها.
وقال محمد شهاب، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، إن تلك الآلية الجديدة تأتي في إطار حرص الوزارة الدائم في البحث عن آليات جديدة لتقريب المسافات وتفعيل الدور الهام الذي يلعبه المواطن في توفير المعلومة التي تساعد بقدر كبير في زيادة فاعلية مكافحة الحرائق وتمنح المواطن صفة الشريك في مواجهة تلك الظاهرة بجانب جهود الوزارة في هذا الشأن.
وأكد شهاب أهمية الاستخدام السليم لتلك الآليات لتحقيق الهدف المرجو منها وعدم استخدامها في غير ما خصصت له وهو الإبلاغ عن الحرائق بنوعيها سواء كانت مخلفات زراعية أو أكوم المخلفات لحين قياس مدى فاعلية تلك الالية وتعميمها على نطاق أوسع يشمل عدة مجالات أخرى للشكوى.
يذكر أن وزارة البيئة تستخدم العديد من الوسائل التكنولوجية في مواجهة ظاهرة السحابة السوداء والتي أثبتت فعاليتها في التقليل من آثارها ومنها استخدام صور الأقمار الصناعية لرصد مواقع حرائق قش الأرز وتركيب أنظمة تحديد المواقع بسيارات دوريات التفتيش ونماذج الكترونية لمحاكاة حركة الرياح وسرعتها لتوقع خط سير الادخنة وتحديد الأماكن الأكثر تعرضا لها وتطبيق «واتس آب» و«تليجرام» في التواصل الدائم بين غرفة العمليات ودوريات التفتيش وكان أخرها خدمة تلقى الشكاوى عبر «ماسنچر».