خبراء يوضحون.. كيف يمكن حل أزمة كوريا الشمالية سياسيا؟
الأمين العام للأمم المتحدة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريش، في خطابه الافتتاحي، اليوم، بالجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الالتزام بالحل السياسي لإنهاء أزمة كوريا الشمالية.
من جهته، قال مراقبون إن الحل السياسي الذي يمكن الالتزام به هو مبادرة الصين القائمة على ما يسمى بـ«التجنيد مقابل التجميد».
وقال الدكتور أيمن سمير، أستاذ العلاقات الدولية، إن الحل السياسي للأزمة الكورية قد يتم من خلال تطبيق مبادرة الصين التي تعرف بـ«التجنيد مقابل التجميد»، موضحًا أنها تعني أن كوريا الشمالية تجمد برنامجها النووي مقابل أن تجمد الولايات المتحدة واليابان المناورات التي تجرى في شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف لـ«الوطن»، «يمكن إجراء محادثات سداسية بين الكوريتين والصين واليابان وأمريكا وروسيا، وتطرح مطالب كوريا الشمالية، ويكون الحل وفقا لاتفاق 5+1 الذي تم بين إيران والمجتمع الدولي، يضمن تخفيف القيود والحصار على كوريا شمالية وهي تلتزم بعدم تطوير برنامجها الصاروخي أكثر من ذلك».
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن التصعيد العسكري والمناورات المستمرة لن يؤدي إلى نتيجة، بل قد يؤدي لكارثة حقيقية.
ويرى الدكتور علي ثابت، أستاذ العلاقات الدولية، أن هذه الدعوة التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة ماهي إلا حفظا لماء وجه القيادة في أمريكا، والتي دائما ما تهدد بالتدخل العسكري ولا تفعل، وذلك لأن خيار مع كوريا الشمالية أمر صعب بالنسبة لأمريكا.
وأضاف ثابت لـ«الوطن»، أن الخيار السياسي لم يتم تحديد أبعاده حتى الآن، فهل يعني رحيل النظام الكوري أم وقف البرنامج النووي، وبالتالي فإن هذا المطلب محاولة لتجميل صورة أمريكا أمام هذا الحدث العالمي.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية أن دور أمريكا انتهى على أرض الواقع في أزمة الشرق الأوسط، وتحاول تعويض هذا الغياب بإثارة ملف كوريا الشمالية وأزمة الروهينجا كبديل عن أزمات الشرق الأوسط.