منها "الدين" و"الإرهاب".. قضايا مشتركة في حوارات السيسي مع "فوكس نيوز"
الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء الحديث مع قناة "فوكس نيوز"
3 لقاءات أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية على مدار فترة رئاسته، بدءًا من مارس 2015 وحتى أبريل 2017 وتبعه لقاء اليوم على هامش مشاركة الرئيس المصري في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72، حملت الثلاثة لقاءات أوجه تشابه في القضايا المتناولة.
وتجددت أخرى في كل حوار على حدى كالثاني الذي تركز فيه عن المؤتمر الاقتصادي الذي انعقد في شرم الشيخ، لكن هناك قضايا مشتركة في الحوارات الثلاثة نُلقي عليها الضوء.
- تشويه الخطاب الديني:
في لقائه الأول مع القناة الأمريكية ذكر في أول التحديات التي تواجهها مصر هو تشويه الخطاب الديني وكذلك التطرف، وهو ما شدد عليه في اللقاء الثاني بتاريخ 4 أبريل 2017، بقوله إن مصر تحارب كافة المفاهيم الخاطئة التي خلقت الفكر المتطرف والذي خلق بدوره الإرهاب الذي يهدد العالم أجمع، مضيفًا أن الواقع الحالي حول العالم يجعل المسلمين المعتدلين وهم كُثر يشعرون بالحاجة لمواجهة وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتشويه صورة الإسلام، نفس الذي أعاد عليه في حواره اليوم بقوله إن هناك البعض من يعتنق الأفكار المغلوطة والخاطئة عن الدين الإسلامي، وأن الحديث عن تصويب الخطاب الديني الهدف منه فهم حقيقة هذا الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لمن يتبعون الأفكار الخاطئة.
- مكافحة الإرهاب:
أحد التحديات التي تواجه مصر ولم يخلو حديث الرئيس عنها في لقاءاته الثلاثة مع "فوكس نيوز"، بحديثه في اللقاء الأول عن تحمل مصر مسؤولية مكافحة الإرهاب في سيناء وتوفير الأمن على الحدود الغربية، غير أنها تواجه تهديدات إرهابية كبيرة داخل أراضيها، لكن في الحديث الثاني تحدث عن نجاحات على أرض الواقع في التصدي لهذا الإرهاب، بقوله إنه إذا نظرنا للجهود المبذولة وبالأخص في الأعوام الثلاثة الأخيرة أو بالأدق خلال الأربعون شهر الماضيين، في التصدي للمجموعات المعروفة بأنصار بيت المقدس في سيناء، سنجد أننا حققنا تقدم كبير ونجاح باهر.
رغم قوله بعد ذلك أن مكافحة الإرهاب عملية طويلة الأمد وتستغرق وقت طويل لاستئصال جذوره بالكامل، ومواجهة الإرهاب المختبئ في صفوف المدنيين والتصدي له أمر صعب جدا، وعاود الحديث اليوم بالتأكيد على المنظمات المتطرفة في العالمين العربي والإسلامي والعالم بأسره، وأن الاستراتيجية الشاملة لمواجهة الإرهاب لا تقتصر على الوسائل العسكرية والأمنية، لكن يجب أن تكون استراتيجية اقتصادية وثقافية واجتماعية شاملة.
- المعونة الأمريكية:
جاءت في حديث السيسي، مرتين الأولى في لقاء عام 2015، حينما قال إنه من المهم جدا للولايات المتحدة أن تتفهم حاجة مصر الملحة للأسلحة والمعدات في وقت يشعر فيه المصريون بأنهم يحاربون الإرهاب، مضيفا أن المصريون يرغبون بأن يشعروا بأن واشنطن تقف إلى جوارهم وهم يحاربون الإرهاب، وفي اللقاء الثاني وردًا على سؤال حول المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، قال الرئيس السيسي إنه تلقى وعدًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقديم دعم قوي لمصر، وأنه يثق في وعود ترامب.
- الأمن العربي والعالمي:
لم يخلو حديث من الثلاثة عن تلك القضية، حيث قال في اللقاء الأول إنه إذا تم تشكيل قوة عربية حقيقية من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت والبحرين والأردن ومن دول عربية أخرى وبدعم من الولايات المتحدة يمكن فعل الكثير ومواجهة التحديات، التي تهدد أمن واستقرار البلاد، ورأى أن الدول العربية يمكن أن تتحد لتشكل هذه القوة الجاهزة لتكون قادرة على الدفاع عن أمننا القومي، ومواجهة كافة المخاطر المحتملة، التي يمكن مواجهتها.
وفي اللقاء الثاني، أكد أن علاقة مصر مع الدول العربية قوية وليست مجرد صداقة فقط بل إنهم أشقاء، ودائمًا ما أقول إن أمن الخليج جزء من أمن مصر، وأمن الدول العربية واحد، كما أن الدول العربية ومصر قادرة على الحفاظ على أمنها القومي، وجدد دعوته في لقاء اليوم بحاجة الدول إلى كيان موحد في وجه الإرهاب مهما اتخذ من مسميات، سواء كان "بوكو حرام" أو "داعش" أو أنصار بيت المقدس، فسيظل له وجه واحد هو الإرهاب.