«على ليمونة» الإعدادية.. قمامة فى المدخل و«الحى»: «اتشطّروا على الأهالى»
أكوام القمامة تحاصر مدرسة «على ليمونة»
أمام البوابة الرئيسية لمدرسة المستشار على ليمونة الإعدادية للبنات بقرية الشهداء التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وعلى امتداد السور، يوجد مقلب القمامة الرئيسى للقرية، التى يبلغ تعدادها ما يزيد على 25 ألف نسمة، وعلى الرغم من المحاولات العديدة التى سعى فيها أبناء القرية لمنع الأهالى من رمى القمامة فى هذا المكان، سواء من خلال توجيه الاستغاثات والنداءات لهم عبر مكبرات الصوت فى المساجد، أو التقدم بشكاوى رسمية لمجلس محلى القرية ومجلس المدينة والمحافظة، ولكن باءت كافة تلك المحاولات بالفشل، فالأهالى لا يكفون عن إلقاء القمامة، والمسئولون يكتفون بالتحرك مرة واحدة فقط مع بداية كل عام دراسى جديد لتنظيف المكان، وفى اليوم التالى مباشرة، يعود الوضع لما كان عليه.
يقول أشرف الشامى، أحد أبناء القرية، وولى أمر لطالبتين بالمدرسة، إن مدخل المدرسة تحول إلى مقلب رئيسى للقمامة فى القرية، سواء فى الإجازة المدرسية، أو أثناء العام الدراسى، ورغم الشكاوى العديدة التى تقدم بها مدير المدرسة والمعلمين، برفعها، خوفاً من إصابة الطالبات بالمرض، والتى حدث بالفعل أكثر من مرة، إلا أن تلك الشكاوى تظل حبيسة الأدراج، لحين الإعلان عن زيارة مسئول من مديرية التربية والتعليم، أو اليوم الأول فى بدء العام الدراسى، عندها، تتحرك آلات الرفع، وتأتى لحمل القمامة، وباستثناء ذلك، يظل الوضع كما هو عليه، تل القمامة يرتفع، و«الزبالين ينقبون عن حاجاتهم ثم يتركونه وينصرفون».
«الشامى»: لا يتم تنظيف المكان إلا قبل زيارة أحد المسئولين أو بداية العام الدراسى الجديد.. ومصير الشكاوى الحفظ فى الأدراج
«غُلبنا كلام مع الأهالى، وحاولنا نفهم أن اللى بيعملوه ده غلط، وأنه هيمرض عيالهم، مافيش فايدة»، يضيف الرجل الأربعينى، أن شباب القرية لم يتركوا باباً فى مجلس محلى القرية ومجلس المدينة والمحافظة، إلا وطرقوه، لاتخاذ إجراءات رادعة ضد من يقوم بإلقاء القمامة فى هذا المكان، ولكن دون فائدة، وفى كل مرة يجىء الرد إلينا «مش قادرين على أهل بلدكم هتتشطّروا علينا إحنا» الأمر الذى دفع بعض شباب القرية لعمل صناديق بلاستيكية فى أرجاء القرية لجمع القمامة فيها، على نفقتهم الخاصة وبتبرعات من الأهالى، « بقى الزبالين ييجوا ياخدوا اللى فيها ويروحوا يرموه فى الكوم اللى قدام المدرسة».