بالصور| «زهران» صنّع سيارته.. استغرق 5 سنوات: «باقي على سواقتها خطوة»
واجه صعوبات بالغة في تنفيذ فكرته التي كانت بمثابه حلم لكنه ليس مستحيلا، أحاطه إحباط كان مصدره أقرب الناس إليه، لكنه قرّر خوض التحدي وتنفيذ فكرته التي بدأها منذ 5 سنوات، ليصبح أول شخص يقود سيارة من تصميمه وصنع يديه.
فكرة تصنيع السيارة راودت عمرو زهران، منذ أن كان طالبا في كلية الفنون التطبيقية بالجامعة الألمانية دون أن يجد من يساعده في تنفيذها، فكانت صدمته الأولى في رأي أستاذه في الجامعة الذي أيقن باستحالة المشروع، غير أنه سار في طريقه وقرر عرض الأمر على الهيئة العامة للتنمية الصناعية التي وصفت هي الأخرى فكرته بـ"السراب".
الصعوبات الحقيقية التي واجهها الشاب العشريني تمثلت في قراره بالاعتماد على نفسه لتحقيق حلمه، فلم يكن يتوفر لديه المال الكافي من أجل شراء الاحتياجات اللازمة لتصنيع السيارة، "قررت أشتغل مع أبويا في تصميم الستاير، وكنت بحوش كل اللي أقدر عليه عشان أشتري بنفسي اللوازم اللي تخليني أبتدي فكرتي، رغم إن كل عيلتي كانت بتقولي إن عمري بيروح هدر".
بدأ الحلم ينسج خيوطه مع تمكن "زهران" من شراء "شاسيه" (قاعدة حديد) لترتكز عليه مشتملات سيارته المستقبلية، ثم يتبعه بـ"موتور" التي تحتاجه للحركة، قبل أن يبدأ في تقطيع جسم السيارة بالكامل وصب مادة الجبس ونحته لإبراز هيكل السيارة، ولا يبقى له سوى تغليف المنتج النهائي بـ"الفيبر".
"كان عندي شعور مايتوصفش لما خرجت بالعربية لأول مرة مع أهلي"، هكذا عبر "زهران" عن سعادته بعد إتمام حلمه الذي امتد لـ5 سنوات كاملة، غير أن فرحته لن تكتمل إلا باستطاعته قيادة تلك السيارة في أي وقت، ويتطلب ذلك معركة أخرى يخوضها من أجل ترخيص تلك السيارة، "روحت إدارة المرور لكن معمالوليش أي حاجة بداعي إن العربية دي مالهاش موديل ومش هايقدرو يحطولها أرقام، لكن مش هيأس".
طموح "زهران" لم يتوقف، بل قرر التقدم لمسابقة دولية للابتكارات الخاصة بالسيارات تنعقد بـ"جينيف" في يناير المقبل، غير أنه يتمنى أن تتبنى جهة رسمية في الدولة سيارته، المصنّعة في مصر، حتى لا تنضم إلى سلسلة من ابتكارات سابقة له لم تر النور، "ابتكرت قبل كدة أتوبيس نقل سنة 2014، ورسمت صورة توضيحية لتنفيذ عربية بتشتغل بالكهرباء السنة اللي فاتت، لكن محدش تحمس لأفكاري وأتمنى حد يساعدني".