بيضة النعامة بـ«10 جنيه» ترسم عليها تبقى بـ300
بيضة النعامة مرسوم عليها
بعد تخرجها فى كلية الفنون الجميلة، وجهت كل اهتمامها بفنها إلى بيض النعام، رسماً ونقشاً وزخرفة، صانعة منه أباجورات جميلة تضفى جواً رومانسياً على المنزل، اعتادت «سارة أرميا»، 30 عاماً، منذ سنوات عدة على معالجة بيض النعام، لتحوله إلى قطع ديكورية، تبدأ أولاً بتنظيفه، ثم تقوم بالرسم والنقش عليه، وأخيراً تزوده بلمبات إضاءة ملونة، فيبدو جميلاً وجذاباً.
تظل «سارة» ابنة الوادى الجديد، حبيسة غرفتها، لفترة تمتد من 7 إلى 10 أيام، لتصنع أباجورة واحدة، ترسم عليها وتنحت باستخدام «كارفر»، وهو حفار يستخدمه دكتور الأسنان، لسهولة النحت فوق البيض، نظراً لأن سمكه كثيف يصل إلى 3 مللى، وتستخدم ألوان الزجاج والسيراميك للرسم فوق البيض: «لو استخدمت أى ألوان تانية هتبهت وهتطلع فى الإيد، لكن الألوان دى ثابتة وممكن الأباجورة تتغسل بالميه عادى مايجرلهاش حاجة». مضيفة: «بغسلها كويس وأبيتها فى الميه والكلور، عشان الريحة متقلبش البيت».
تشترى «سارة»، البيضة الواحدة فارغة بـ10 جنيهات، وتبيع الأباجورة المرسوم عليها فقط بـ300 جنيه، أما المنحوتة فتبيعها بـ500 جنيه، نظراً للجهد المبذول فيها، وتقبل عليها العرائس لشرائها أثناء تجهيز بيت الزوجية: «فى الوادى الجديد محدش بيهتم بالرسم، كله بيحب الهاند ميد، فالأباجورات دى أغلب اللى بيطلبها عرايس على وش جواز».
تصنع «سارة» أباجورات بأشكال العرائس اللعبة باستخدام ورق الفوم الملون، تصنع منها أحجاماً مختلفة بدءاً من حجم الميداليات إلى حجم العرائس بالطول الذى يريده أصحابها، كما تستغل أوقات فراغها فى رسم بعض اللوحات لمنزلها فقط: «محدش هنا هيشترى لوحات، كله هيبص على المفيد، فبرسم لنفسى».