"ميانمار" تشكل لجانا لجمع جثث "الروهينجا" ودفنها في مقابر سرية
صورة أرشيفية
شكلت حكومة ميانمار، مجموعة لجان عاجلة لجمع جثث قتلى مسلمي الروهينجا ودفنهم في مقابر سرية، بعيدا عن أماكن قتلهم على يد الجيش، شرق مدينة "راسيدونع" وغربها.
وقالت وكالة أنباء "أراكان"، إن "العشرات من الجثث الروهينجة يتم التخلص منها بشكل عاجل وارتجالي، قبل السماح للوفود الدولية بزيارة المناطق التي شهدت أحداث الأزمة الأخيرة ضد مسلمي الروهينجا منذ 25 أغسطس الماضي".
وذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، أنه ينتظر أن تسمح سلطات ميانمار للوفود الأجنبية بالدخول إلى إقليم "أراكان" غرب البلاد، وذلك استجابة للضغوط الدولية التي تواجهها في هذا الصدد.
وقال شاهد عيان، من الناجين، إن عشرات الجثث لشهداء روهينجيين بقيت على حالها ملقاة لما يقارب الأسبوعين، موضحا أن الحكومة استنفرت وحدات كبيرة من قوات الأمن للإسراع في إخفاء آثار جرائم القتل والإبادة، عبر دفن الجثث في مقابر جماعية.
وفي سياق متصل، نددت منظمات روهينجية، بهذه الإجراءات الذي تهدف إلى طمس الحقائق عن أنظار العالم وإخفاء معالم الجرائم التي ارتكبتها قوات جيش ميانمار ضد مسلمي الروهينجا.
واعتبرت المنظمات، أن الإجراءات هي محاولة للإفلات من العقوبات والمساءلة الدولية بشأن الانتهاكات الوحشية التي ترتكبها حكومة ميانمار وجيشها بحق الروهينجيين.