كشف غموض خطف ومقتل عامل العبور: "أصحابه احتجزوه فمات"
مديرية أمن القليوبية-أرشيفية
تمكنت مباحث القليوبية من كشف غموض حادث اختفاء عامل 19 عاما بمدينة العبور، إذ تبين أن وراء اختفاءه 3 أشخاص وربة منزل قاموا باستدراجه بغرض طلب فدية من والده ثم فوجئوا بوفاته فقاموا بإلقاء جثته في نهر النيل بالقاهرة، وتم العثور على الجثة وألقي القبض على المتهمين وتولت النيابة التحقيق.
وتلقى العقيد محمد سلامة مامور قسم العبور، بلاغا من أحمد مصطفى راشد عواد (26 عاما) يفيد بغياب شقيقه شادي (19 عاما - عامل بمعرض قطع غيار سيارات ملك والدة بمدينة السلام بالقاهرة) وذلك عقب خروجه من عمله مساء 9 سبتمبر.
وأضاف سلامة، بقيام عمه محمود راشد عواد، بالاتصال بشقيقه المتغيب على هاتفه المحمول وتجاوبت عليه إحدى السيدات تدعى "غادة"، وقررت بعثورها على الهاتف المحمول بطريق السخنة، وأغلق الهاتف عقب ذلك مباشرةَ".
واهتم اللواء محمد توفيق الحمزاوي مدير الأمن، بالواقعة فتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي، وتم وضع خطة بحث هادفة وأثناء السير في إجراءات البحث وردت معلومات مفادها العثور على جثة مجهولة لأحد الأشخاص بنهر النيل - دائرة قسم مصر القديمة، ويوجد بها شبهة جنائية، وأن الجثة غير واضحة المعالم وموثقة اليدين من الخلف والقدمين ويوجد تطابق بين ملابس المتغيب والجثة المعثور عليها، إذ تبين من خلال تحليل "DNA" بمصلحة الأدله الجنائية بقطاع الأمن العام أن الجثه المعثور عليها لذات شخص المتغيب.
وفحص العميد حسام الحسيني رئيس مباحث المديرية علاقات المجني عليه وتوصلت التحريات إلى اتفاق كل من: "محمود.ع.م" (17 عاما - عامل ألوميتال) و"إسلام. ر.أ" وشهرته "التركي" (25 عاما - عامل) على خطف المجني عليه وطلب فدية من والده وأنهما على علم بأن المذكور له علاقات نسائية متعددة، فاتفقا مع المدعوة "أسماء. ط ح" (22 عاما - بائعة) بمعاكسته قبل أيام من تاريخ الواقعة، قامت الأخيرة بالاتصال بالمجني عليه على هاتفه المحمول، واستدرجته إلى موقف العاشر بمدينة السلام، واستعانوا بالمدعو "إسلام س ص" (26 عاما - سائق السيارة رقم "ق ه ر 2196 ميكروباص") لوضع المجني عليه في سيارته عقب استدراجه بمعرفة المذكورة، ثم قاموا بإنزالها من السيارة وطلبوا منها التخلص من الهاتف المحمول والشريحة.
كما قاموا بتكبيل المجني عليه بالحبال وتكميم فمه ولدى مرورهم بالسيارة على أحد الارتكازات الأمنية بالطريق الدائري، قاموا بالجلوس على المجني عليه بعد أن طرحوه على الكنبة الخلفية للسيارة، وفوجئوا بوفاته وقاموا بوضعه داخل 2 كيس بلاستيك وربطه بحجر وإلقائه من أعلى كوبري المنيب بمياه نهر النيل وتخلصوا من هاتفه المحمول والشريحة.
وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بخطف المجني عليه بغرض التحصل على المال، وأرشدوا عن مكان إلقاء الجثة والتخلص من الهاتف المحمول إذ أمكن ضبط المدعو "محمد ح ع" وشهرته "محمد فون" (27 عاما - صاحب محل صيانة محمول) وبحوزته هاتف المجني عليه.
وتم ضبط السيارة الميكروباص المستخدمة في الواقعة بإرشاد المتهم الرابع، تم التحفظ عليها وجار العرض على النيابة العامة.