اتحاد فلاحي المنيا: الإنتاج سيتراجع بعد تحريك أسعار السماد
ارشيفية
عبر عدد من الفلاحين في المنيا عن تضررهم من ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل مبالغ فيه، وحذروا من تراجع الإنتاج الزراعي والحيواني، جراء إحجامهم عن زراعة المحاصيل الاستراتيجية خاصة القمح وقصب السكر، مما سيدفع الدولة إلى الاستيراد من الخارج ويكبدها أموالا طائلة.
وقال محمد حسين المنسق العام لاتحاد الفلاحين في المنيا، إن أي زيادة في أسعار السماد ستكون عشوائية وستشكل عبءا جديدا على المزراعين وتعرضهم لخسائر كبيرة، خاصة وأن مصاريف الإنتاج الزراعي ارتفعت بشكل متكرر خلال السنوات الأخيرة، وأصبح الفلاح يواجه معاناة شديدة ويمكن تشبيهه بالتاجر الذي يشتري سلعة بجنيه واحد ليبيعها بربع جنيه، أو بالدول الناميه التي تحصل الدول الغنيه علي مواردها الخام برخص التراب وتعيد إنتاجها وتبيعها بأغلي الأسعار، محذرًا من ضعف وتراجع الإنتاج الزراعي خاصة وأن الزراعة في مصر ليس الهدف منها العائد الاقتصادي فقط، وإنما توفير الغذاء للشعب وفي حالة تراجع الزراعة ستضطر الحكومة إلى الاستيراد من الخارج بالعملة الصعبة، وهذا سيكبدها أموالًا طائلة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وكان من الممكن ضخ جزء قليل جدا منها في تدعيم السماد للفلاح الذي يمكن وصفه بعبارة واحدة "مش لاقي يأكل".
وقال خويلد صدقي نقيب الفلاحين في مغاغة، إن سعر شيكارة السماد الحالي 150 جنيها وتصل في السوق السوداء إلي 200، وذلك قبل الزيادة الأخيره التي سمعنا عنها، في الوقت الذي يعاني فيها معظم الفلاحين من نقص مياه الري وعدم تمكنهم من ري المحاصيل بسهولة خاصة في مركز مغاغة، إذ توجد ترع كثيرة لاتصالها المياه، ومنها سري باشا وتروي معظم الزمام في مركز مغاغة، والحريقة في قرية برطباط، ودهشور تروي أراضي العدوة ومغاغه، والشيخ زياد وطمبدي، وهناك قري في المراكز المجاروه وهي سمالوط وبني مزار ومطاي، تروي زرعها لوجود وفره في المياه ولكن علي حسب قري أخري.
وأضاف، صدقي، أن 50% من حصص السماد الذي يتم صرفه للأراضي في زمام مركز مغاغة لم تصل ويعتمد الفلاحين علي السوق السوداء، ومعظم الجمعيات الزراعية ررت محاضر تفيد عدم وصول كمية كبيرة من الحصص المقرره لها دون فائدة، والمشكلة الآن ليست في إرتفاع سعر السماد فقط ولكنه لايصل للمزراعين في معظم القري.
وقال رمضان خاطر فلاح من قرية زهرة بمركز المنيا، إن أي ارتفاع جديد في أسعار السماد سيضر جميع المزارعين، خاصة وأن جميع مستلزمات الإنتاج الزراعي ومنها "التقاوى وتكاليف الري" تضاعفت في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن سعر شيكارة سماد النترات واليوريا سيسجل 300 جنيه على الأقل في السوق السوداء في حالة تطبيق الزيادة التي سمعنا عنها بواقع 240 جنيها للشيكارة الواحدة، وهذا سيؤدي إلي تقلص المساحات المنزرعة بالمحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وقصب السكر، مطالبًا الحكومة بالتدخل والتروي والتصدي لأي محاولات لرفع الأسعار ودعم الفلاح، خاصة وأن المحاصيل الشتوية ومنها البرسيم تحتاج إلي سماد كثير وهو محصول أساسي يستخدم كعلف للماشية وسيترتب علي ذلك أيضًا تراجع الإنتاج الحيواني.