«ضفيرة شعر».. هدية «أمل» لـمرضى السرطان
أمل حمدى
بشكل غير معتاد، بعيداً عن طرق التبرعات التقليدية لمرضى السرطان بهدف مساعدتهم فى العلاج، قررت أمل حمدى التبرع بضفائرها: «النفسية لها تأثير فى الشفاء أكتر من العلاج نفسه». ترى «أمل» مرضى السرطان فى الإعلانات دون شعر، نتيجة تناولهم العلاج الكيماوى: «أنا شعرى طويل وتقيل، وعرفت أن الشعر الطبيعى غالى، وهما فى حاجة ليه أكتر منى».
الفتاة العشرينية تبرعت بضفيرة من شعرها من أجل مرضى السرطان: «هما يستاهلوا أكتر من كدة، ويا ريت يبقى فى مقدرتى أزورهم على طول وأجيب لهم هدايا»، كان لدى «أمل» بعض التخوفات بأن يكون التبرع بالشعر حراماً، لكن ما جعلها تستمر هو أنها تنوى الخير، تواصلت مع أكبر مستشفيات لعلاج السرطان، لكنهم رفضوا أخذ الضفيرة، فالتبرع هناك يكون من خلال أموال أو «باروكة شعر» جاهزة، حتى تواصلت مع الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، التى أخذت الضفيرة منها.
الفتاة: «يحتاجونها أكثر منى ويستاهلوا أكتر من كده»
الشعر المتبرع به لا بد أن يكون مغسولاً جيداً، على أن يكون طول الشعر من 15 لـ20 سم، ويتم قصه على شكل ضفيرة، وإن كان فيه نسبة من الشعر الأبيض فيجب ألا تزيد على 10%، ثم يوضع فى كيس بلاستيكى نظيف، وفقاً لكلام إيمان أحمد، منسقة علاقات المرضى بالجمعية. مستطردة أن الجمعية تقوم بتحويل هذه الضفائر إلى باروكات شعر طبيعية وتوزيعها على مرضى السرطان، بسبب ارتفاع أسعار باروكة الشعر الطبيعى، التى تصل إلى 10 آلاف جنيه.
«إيمان» أوضحت أن مرضى السرطان لا يستطيعون ارتداء سوى باروكة شعر طبيعى، مشيرة إلى أن المريض هو الذى يتعامل مع صانع الباروكة بنفسه ويختار قصتها ولونها وفقاً لذوقه، وسلمت الجمعية 12 باروكة للمرضى قبل عيد الأضحى، وتتعدد نوعية الأشخاص المتبرعين، فمنهم أطفال، وشباب، وكبار فى السن.