القائم بأعمال رئيس «المعهد»: نعانى نقص العمالة الإدارية.. ونحتاج زيادة الميزانية لدعم البعثات
بثينة مدكور
«نتمنى تجهيز المعهد بالمعدات بعد تطوير المبانى»، هكذا طالبت الدكتورة بثينة مدكور، القائم بأعمال رئيس معهد تيودور بلهارس، لافتة إلى خطة طموحة للمعهد لتحديثه وتطويره بما يتلاءم مع تقديم خدمة طبية متميزة للمواطنين. ويهتم المعهد، كما ذكرت «بثينة» فى حوارها لـ«الوطن»، بتدريب شباب الباحثين ونقل التكنولوجيا والمعرفة بين الأجيال المختلفة، والتعاون مع العديد من الدول، أبرزها الدول الأفريقية، لما لذلك من مردود سياسى على البلاد، إلى نص الحوار:
بداية، ما خطة تطوير المعهد للحفاظ على مسيرته العلمية فى خدمة المواطنين؟
- نفذنا خلال الفترة الأخيرة خطة لتطوير المستشفى التابع للمعهد الذى يتكون من 300 سرير تقدم خدماتها مجاناً للعديد من المواطنين فى نظام التأمين الصحى، أو بأسعار اقتصادية لا تقارن بباقى المستشفيات، وبدأت أدوار بالمستشفى مثل الدور الثالث لقسم جراحة المسالك البولية، ويتلقى المواطن فى التأمين الصحى خدمة لا تقل عن الموجودة بالمستشفيات الخاصة بعد تطوير أجنحة المرضى، ويتبقى الرعاية المركزية فى طورها للتطوير خلال الفترة المقبلة. ومن خلال أربعين سريراً يقدم قسم جراحة المسالك البولية خدماته للمواطنين بواقع إجراء 20 عملية جراحية يومياً، سواء لمرضى التأمين الصحى، أو الاقتصادى، أى فى مقابل أسعار مخفضة، ويستخدم أحدث التقنيات أبرزها إزالة الأورام بالليزر، وجهاز ليزر البروستاتا لتفتيت الحصوات من خلال المنظار، وأجهزة لقياس اضطرابات المسالك البولية، أو ما يسمى «المثانة العصبية»، التى تُفقد المريض القدرة على التبول، وجهاز آخر لتفتيت الحصوات بالموجات التصادمية، يوجد للمرة الأولى داخل نطاق محافظة الجيزة ويُستخدم لتفتيت الحصوات دون تخدير حلال ساعتين على الأكثر. ويوجد بالمستشفى جميع الأجهزة التى يتعامل بها العالم فى جراحات المسالك البولية عدا جهاز منظار البطن باستخدام الروبوت، ولكن غيابه غير مؤثر، بخاصة أن سعره يصل إلى 3 ملايين جنيه ويكلف المريض 40 ألف جنيه، والأجهزة المناظرة له تعمل بنفس النتائج. وشهد المستشفى منذ أيام ثالث حالة زراعة كبد مجانية، تكلف المعهد لإجرائها 200 ألف جنيه، وحالة المريض والمتبرع بخير، ما يعكس مدى تقدم المستشفى فى إجراء عمليات جراحية معقدة بدعم كامل للمواطنين. وخلال الأسابيع المقبلة نقدم ملفاً كاملاً عن احتياجات المعهد لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى لتطوير الخدمات والمستوى البحثى بالمعهد.
بثينة مدكور لـ«الوطن»: لدينا كفاءات بشرية لا تقل عن نظيرتها عالمياً
ماذا عن الاهتمام بالكادر البحثى داخل المعهد وتحويل الأبحاث لمنتجات؟
- نهدف لتنمية الكوادر البحثية والإدارية علمياً وفنياً من خلال الاهتمام بالتدريب وتنظيم اللقاءات العلمية والدراسات العليا والبعثات والمهمات العلمية للخارج ودعم وتنسيق تبادل الخبرات مع الجهات العلمية الداخلية والخارجية وحضور المؤتمرات الدولية وتشجع التعاون الدولى من خلال عقد المؤتمرات وورش العمل وإجراء الأبحاث المشتركة، والعمل على التقدم بمشروعات جديدة لجهات التمويل الداخلية والخارجية، خاصة فى الموضوعات العلمية ذات الأولوية التى تمت الموافقة عليها من قبَل لجنة المشروعات والمعتمدة من اللجنة العلمية العليا، ودعم المشاريع المقدمة من باب البحاث والعمل على توجيه الأبحاث نحو إيجاد حلول للمشاكل التى تواجه المجتمع، وتشجيع الباحثين على النشر الدولى، مما يساعد على رفع مكانة المعهد علمياً، ودفع مكتب تسويق ابتكارات ومخرجات البحث العلمى المنشأ حديثاً بالمعهد والتواصل مع الوزارة لتسويق هذه الابتكارات، ودعم المعامل البحثية باحتياجاتها من أجهزة حديثة ومتطورة مع إحلال وتجديد الأجهزة الحالية بما يواكب التقدم العلمى وتطوير وتحسين أداء عمل المستشفى والعيادات الخارجية، وتطوير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار. ولدينا كفاءات بشرية داخل المعهد لا تقل عن نظيرتها فى تخصصاتها عالمياً، ونهتم من خلال مراكز التميز برفع مستوى الباحثين، وتوفير المنح المناسبة لتطوير أبحاثهم، والتدريب ونقل التكنولوجيا، إلا أن المعهد يعانى من نقص العمالة الإدارية، بعد خروج عدد كبير من العاملين على المعاش، وغلق باب التعيينات.
نهتم من خلال مراكز التميز برفع مستوى الباحثين وتوفير المنح الدراسية المناسبة لهم
هل لديكم مقترحات لتطوير منظومة المعهد خلال الفترة المقبلة لتقدموها لصانع القرار؟
- نقترح زيادة تمويل البحث العلمى لدعم البعثات العلمية، وتطوير نظام الحوكمة فيما يخص مجلس إدارة المعهد واللجان النوعية والفنية لتضم ممثلين عن الصناعة وبعض المعاهد الدولية النموذجية لزيادة فرص المعهد فى الشراكة الدولية، والحصول على فرص تمويلية جيدة وتقديم التوصيات النوعية والفنية لتعزيز وتحسين العمل، وتعزيز الاتصال بالصناعة للاستغلال الأمثل لنتائج البحوث،.