المرشح العراقى المنسحب من «اليونيسكو»: فوز مشيرة خطاب انتصار لكل العرب
صالح الحسناوى
أكد ، وزير الصحة العراقى السابق ومرشح العراق المنسحب من انتخابات «اليونيسكو» دعماً للمرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب، أن موقفه جاء تعبيراً عن موقف دولة العراق حكومة وشعباً، ونظراً للعلاقات التاريخية العميقة مع مصر، مشدداً على أنه يتمنى فوز «خطاب» لأن ذلك سيعد فوزاً للمنطقة العربية كلها. وأشار، فى حواره مع «الوطن»، إلى أنه كان هناك التزام أدبى فى السنوات الأخيرة بأن تذهب رئاسة «اليونيسكو» إلى مرشح عربى، متمنياً أن تلتزم دول المجلس التنفيذى للمنظمة بهذا الالتزام الأدبى، خصوصاً أن العرب لم يحصلوا على رئاسة «اليونيسكو» طيلة تاريخ المنظمة، وإلى نص الحوار:
«الحسناوى»: موقف العراق يعبر عن العلاقات العميقة بين البلدين
لماذا انسحبت من انتخابات «اليونيسكو» فى اللحظات الأخيرة؟
- الانسحاب جاء كما أعلنا فى البيان الصادر عن وزارة الخارجية العراقية دعماً للمرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب، وهذا ليس موقفاً منفرداً منى كمرشح ممثل لدولة العراق، لكنه موقف العراق كله شعباً وحكومة، وهو يؤكد عمق العلاقات مع الشقيقة مصر، خاصة أننا نعيش فترة تحتاج فيها الأمة العربية إلى هذا التنسيق الكبير والدعم المتكامل من أجل تعزيز مكانة الأمة كلها، ومن أجل مستقبل أفضل للمنطقة العربية، وأيضاً من أجل التغلب على التحديات التى تواجهنا جميعاً.
هل حدثت وساطة عربية أسفرت عن هذا الموقف منعاً لتفتيت الأصوات؟
- نحن لا نحتاج إلى وساطة لنتنازل لإخوتنا وأشقائنا فى مصر، العراق ومصر صاحبتا حضارة قديمة وعلاقات قوية دبلوماسياً وسياسياً وشعبياً أيضاً، وفوز مصر هو فوز للعراق، ونتمنى من قلوبنا فوز المرشحة المصرية، وقلوبنا معها خلال عملية التصويت غداً، لأنه فى حال الفوز سوف يكون ذلك انتصاراً لنا جميعاً كعرب بوصول أول مرشح عربى مصرى إلى رئاسة هذه المنظمة الكبرى التى تعبر عن ضمير العالم.
هل تلمسون اتجاهاً رافضاً لفوز مرشح عربى برئاسة «اليونيسكو»؟
- لا أود أن أقول هذا، لكن الحقيقة أن كل المجاميع الجغرافية داخل «اليونيسكو» حصلت على هذا المنصب إلا العرب لم يحصلوا عليه طيلة 70 سنة من تاريخ المنظمة، وكان هناك التزام أدبى بأن هذه الدورة تذهب رئاسة «اليونيسكو» إلى مرشح من المنطقة العربية، لكن الذى يؤثر على حظوظ العرب هو مدى التزام دول «اليونيسكو» أدبياً بحق العرب فى رئاسة «اليونيسكو»، وأنا أعتقد الآن أن كل الظروف تدفع إلى أن يكون مدير عام «اليونيسكو» من المنطقة العربية التى تمر الآن بفترة صعبة وتحتاج إلى تكاتف دولى معها وتحتاج أيضاً إلى أن تؤدى دوراً فى منظمة بهذا الحجم كجزء من المجتمع الدولى.
كيف ترى حظوظ المرشحة المصرية فى الانتخابات التى تجرى غداً؟
- المرشحة المصرية لديها من المؤهلات ما يمكنها من أداء دورها فى إدارة «اليونيسكو»، كلنا نعرف هذا وليس مجاملة، وهنا أقول إن بعض دول المكتب التنفيذى لـ«اليونيسكو» رددوا فى انتخابات سابقة أن هناك مشكلة كفاءة حول المرشح العربى، لذا لا يصل إلى رئاسة منظمة اليونيسكو، لكن هذه المرة لا أعتقد أن هناك مشكلة كفاءة ولا مبرر لتكرار هذه العبارة، بالعكس المرشحة المصرية تتمتع بكفاءة كبيرة وخبرات فى العمل واسعة، ونتمنى أن يكلل كل ذلك بالفوز فى الانتخابات وأن تلتزم دول المجلس التنفيذى لمنظمة اليونيسكو البالغ عددها 58 دولة بالالتزام الأدبى بالانحياز لمرشح عربى يدير المنظمة خلال الدورة المقبلة.