قبل «العبور» إلى مونديال روسيا.. اعرف العلاقات بين مصر والكونغو
السيسي ورئيس الكونغو برازافيل
الصعود لكأس العالم.. حلمًا يداعب المصريين منذ قديم الأزل، ترتفع وتيرته مع محاولات لاعبي الفراعنة كل 4 أعوام، إلا أنه لم يقترب من الواقع سوى 3 مرات فقط، حالت الحظوظ دون تحقيقه لاثنين منهم، والأخيرة يتابعها بترقب ضخم الملايين مساء اليوم، في مواجهة مع فريق الكونغو، وفي حال الفوز سيكون لعدد من اللاعبين الحظ الجيد لتأهلهم للمونديال في روسيا 2018، والتي ستعتبر المحاولة الأولى للتأهل لكأس العالم.
الكونغو برازافيل.. الاسم المتداول عنها حيث تختلف عن الكونغو الديمقراطية، وكانت إقليما ضمن إفريقيا الاستوائية الفرنسية، حيث احتلتها فرنسا منذ عام 1880 حتى عام 1960، وكانت مركزا للمقاومة النازية في إفريقيا الوسطى، وترتبط مصر معها بعلاقات قوية، من خلال دور الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا.
وشملت مجالات التعاون من خلال الخبراء، حيث بلغ إجمالي عدد الذين تم إيفادهم للكونغو منذ نشأة الصندوق وحتى الآن 237 خبيرا، علمًا بأن عدد خبراء الصندوق في الكونغو عامي 2011 و2012، بلغ 7 خبراء منهم 6 أطباء عملوا في المستشفيات العامة والعسكرية في الكونغو، ومهندس زراعي عمل وزارة الزراعة الكونغولي، بحسب موقع وزارة الخارجية المصرية.
وشاركت الكونغو حتى الآن بأكثر من 205 مُتدربين في مجالات الشرطة والأمن والعلوم العسكرية وتدريب الدبلوماسيين والممُرضات والمركز المصري الدولي للزراعة والصحفيين الأفارقة.
وقال الموقع أيضا أنه تم توزيع أجهزة كمبيوتر علي المدارس التابعة للتعليم العام والتعليم الفني سبتمبر 2011، يعمل بها جميع خبراء الصندوق والبعثة التعليمية، وهو ما حظي بتقدير كل من وزيرة التعليم الأساسي، ووزير التعليم الفني والمهني ومسؤولي هذه المدارس.
كما تم تقديم معونة أدوية تبلغ 4 أطنان لوزارة الصحة الكونغولية في 30 يناير 2012، لمواجهة وباء Chikungunya، واستغلال ذلك مع قيام الرئيس ساسو باعتبار عام 2012 هو "عام الصحة" في الكونغو لما لذلك من مردود إيجابي باعتبار مصر أول دولة تدعم الكونغو في هذه المبادرة.
وفي مارس من العام نفسه، تم تقديم 2 طن معونة أدوية أيضا، للمساعدة في علاج مصابي أحداث الانفجارات التي حثت في 4 مارس 2012 والتي قام على إثرها الرئيس ساسو نجيسو بتقديم رسالة شكر منه شخصيًا إلى رئيس الحكومة المصرية، وفي نوفمبر من العام نفسه.
وقدمت مصر 115 كرتونة كمعونة أدوية لوزير الصحة الكونغولي احتوت على مسكنات ومضادات للالتهاب ومضادات حيوية بالإضافة إلى أنواع أخرى.
وتقدم مصر أيضا العديد من المنح للكونغو وتشمل المنح المقدمة من وزارة التعليم العالي، ومنح الأزهر الشريف، ويضاف إلى ذلك الدورات التدريبية التي ينظمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا.
وتحظى مصر عادة بتأييد الكونغو للترشيحات المصرية وتبني القرارات المصرية في المنظمات الدولية وآخرها تأييدها لترشيح مصر لعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) للفترة 2012 - 2017، وكذا لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية IMO.
وفيما يخص العلاقات الاقتصادية والتجارية، تتواجد شركة النصر للاستيراد والتصدير في الكونغو، وتعد هي الممثل التجاري المصري الوحيد في الكونغو، نظرا لعدم وجود أي نوع من الاستثمارات المصرية أو العلاقات التجارية والاقتصادية الملموسة بين البلدين.
وفي إطار تشجيع التبادل التجاري بين البلدين تقوم السفارة المصرية بالكونغو حاليا بالتنسيق مع إحدى الشركات المصرية الكبرى المتخصصة في إقامة المعارض الدولية بالإعداد والتجهيز، لإقامة معرض للمنتجات المصرية في العاصمة برازافيل خلال الفترة المقبلة بهدف الترويج للمنتجات المصرية في السوق الكونغولية.
كما أوصت السفارة بتشجيع السادة رجال الأعمال المصريين المُهتمين بالسوق الإفريقية بتولي مُبادرات دعوة واستضافة كبار الشخصيات والمسؤولين الأفارقة، وتقديم التسهيلات للشركات الكبرى المصرية للمشاركة في مشروعات النهضة والتطوير التي تقوم بها الحكومة الكونغولية، مع اقتراح زيارة وفد من رجال الأعمال المصريين إلى الكونغو في أقرب وقت لبحث الفرص الاستثمارية في المجالات الحيوية خاصة مجالات البترول والبنية التحتية والكهرباء والموارد المائية والزراعة والصحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وفي يناير 2017، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر إقامته في أديس أبابا رئيس الكونغو برازافيل "دنيس ساسو نجيسو"، وأكد خلال اللقاء اعتزاز مصر بالعلاقات الوثيقة مع الكونغو برازافيل، وحرص البلاد على تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات، واستعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم الفني والتنموي للكونغو برازافيل في إطار علاقات الأخوة التي تجمع بين البلدين، فضلا عن بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين.
كما أعرب الرئيس "ساسو نجيسو" عن تقديره لمصر قيادة وشعبا، مشيدا باستعادة مصر لدورها القيادى على مستوى الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، ومؤكدا تطلع بلاده للارتقاء بالعلاقات الثنائية المتميزة التى تجمع بين البلدين والدفع بها نحو آفاق أرحب، كما ثمن الجهود التي تقوم بها مصر لدعم عملية التنمية في الكونغو برازافيل في عدد من المجالات.