وزير التجارة: دراسة إبرام اتفاق للتعاون الصناعي بين مصر والمغرب
وزير الصناعة خلال لقائه نظيره المغربي
أكد طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب لترقى لمستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خلال المرحلة الحالية، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا استثمارية ضخمة لإقامة مشروعات صناعية مشتركة في مجالات الصناعات الثقيلة والصناعات الغذائية والصناعات النسيجية وصناعة الأسمدة وتجميع السيارات وتصديرها لأسواق قارتي إفريقيا وأوروبا.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدها الوزير اليوم، مع مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد المغربي على هامش فعاليات الاجتماع الوزاري المصغر لمنظمة التجارة العالمية والمنعقد حاليًا بمدينة مراكش المغربية.
وقال الوزير، إن الاجتماع تناول أهمية عقد اجتماعات اللجنة التجارية المشتركة على مستوى وزراء التجارة في البلدين بصفة دورية، لمناقشة موقف التبادل التجاري بين البلدين، وتعديل بروتوكول التعاون الصناعي بين مصر والمغرب بما يتواءم مع مستجدات العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة، حيث تم اقتراح دراسة إبرام اتفاق لتعزيز التعاون الصناعي يشمل عدد من الصناعات المحددة، فضلاً عن التوقيع على البرنامج التنفيذي لتفعيل اتفاق التعاون العلمي والفني في مجال المواصفات والمقاييس ومراقبة الجودة ومنح شهادات المطابقة بين البلدين، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل دور مجلس رجال الأعمال المصري المغربي المشترك.
وأوضح الوزير، أن اللقاء بحث إمكانية تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، لافتًا إلى ضرورة تشجيع تبادل الخبرات المتعلقة بصناعة السيارات ونقل التكنولوجيات وإعداد البرامج التدريبية للفنين والعاملين في هذا المجال.
وأكد قابيل، على ضرورة متابعة تفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها خلال الاجتماع الثالث لوزراء تجارة اتفاقية أغادير بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية ومكافحة الإغراق والمنافسة، مشيرًا إلى أهمية تشكيل لجنة صناعية بين البلدين لوضع الآليات اللازمة لتعزيز التعاون الصناعي المشترك بين الدول الأعضاء بالاتفاقية وتوسيع الاستفادة من تراكم المنشأ لتصدير المنتجات الصناعية إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي في اطار اتفاقية أغادير.
كما أكد الوزير على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين كى يرقى لمستوى العلاقات الاقتصادية المتميزة التي تربط البلدين خاصةً وأن حجم التبادل التجاري بين مصر والمغرب بلغ العام الماضى نحو 706 مليون دولار كما تبلغ الاستثمارات المغربية بالسوق المصري 79.7 مليون دولار بعدد 184 مشروعاً في مجالات الصناعات الكيماوية ومواد البناء والغزل والنسيج وصناعة البطاريات وقطاع الإنشاءات حيث تحتل المغرب المرتبة الـ40 في قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصرية.
وأشار قابيل الي ضرورة تشجيع مجتمع الأعمال المغربي لضخ مزيد من الاستثمارات بالسوق المصرية وذلك لتحقيق أقصى استفادة من حزم الحوافز الاستثمارية التي تقدمها الحكومة للمستثمرين الأجانب وكذا الاستفادة من شبكة اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بعدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية الرئيسية في العالم ، لافتا إلى إمكانية استخدام السوق المصري كمحور لنفاذ الصادرات المغربية الي دول شرق إفريقيا.
ومن جانبه أكد مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد المغربي حرص بلاده علي دعم أواصر التعاون مع مصر في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة وخاصة في ظل العلاقات القوية التي تربط البلدين وتوافق الرؤى بين قيادات وحكومتي البلدين، مشيراً إلى أن التوصل لمنطقة تجارية قارية افريقية CFTA يسهم في تعزيز الشراكة بين الجانبين والاستفادة القصوى من تلك الاتفاقية فور دخولها حيز التنفيذ.
وأشار إلى امكانية استخدام السوق المغربى كمحورا للصادرات المصرية الي دول غرب افريقيا والاستفادة من اتفاقات التجارة الحرة الموقعة مع هذه الدول، لافتاً إلى أن المغرب قد تقدمت بطلب للانضمام للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "الاكواس" الأمر الذي سيسهم في تعميق مكانة المغرب كلاعب أساسي ومؤثر داخل المجموعة وفرصة لتطوير قدراتها التنموية.