"التعليم" تمنع دخول منظمتين دوليتين للمدارس لكتابة تقارير ضد مصر
وزير التربية والتعليم
منعت وزارة التربية والتعليم، مندوبين عن منظمتين دوليتين من دخول المدارس في محافظتي الجيزة ودمياط، للحصول على بيانات للطلاب وأسرهم، بحجة أن ذلك سوف يساهم في زيادة التمويل المقدم من الجهتين للطلاب الفقراء والمدارس التي تقع في مناطق نائية.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم، أن مسؤولي مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، بالتعاون مع المشاركة المجتمعية بالوزارة، منعوا دخول مندوبي منظمة دولية، مقرها مدينة المعادي بالقاهرة، من دخول إحدى المدارس لعمل استبيان مع الطلاب، بشأن مستواهم الدراسي وحال أسرهم اقتصاديا واجتماعيا.
وقال المصدر لـ"الوطن" إن مندوبي المنظمة ادعوا حصولهم على تصاريح من الوزارة، وبطلب الاطلاع على هذه التصاريح تبين أنهم لم يحصلوا عليها سواء من الجهة المسئولة عن ذلك، وهى المشاركة المجتمعية التي تتعاون مع هذه المنظمة، أو من جانب إدارة الأمن في الوزارة بالموافقة على دخول المدرسة من الأساس.
وأشار المصدر، إلى أن هذه المنظمة، مسئول عنها 3 دول، هى إنجلترا وأمريكا وسويسرا، وكان من ضمن أسئلة الاستبيان، الحصول على معلومات تتعلق بـ"حال البلد"، ومدى رضاهم عن وضعهم الاقتصادي والاجتماعي والخدمة التعليمية بشكل عام والاهتمام الحكومي بالمنظومة التعليمية.
في سياق ذلك، كشف السيد سويلم، مدير مديرية التربية والتعليم بدمياط، لـ"الوطن" أنه تفاجأ باتصال من مديري إحدى المدارس بالمحافظة، أول أمس الإثنين، بأن أحد الموظفين بمنظمة دولية دخل إلى المدرسة وطلب من مسئولة الشؤون الاجتماعية بالمدرسة بيانات بعض الطلاب وسلوكياتهم الصحية وأوضاعهم الاقتصادية بدعوى مساعدتهم.
وأضاف "سويلم" أنه أصدر تعليمات فورية بإخراجه بعيدًا عن المدرسة، مؤكدا أن مندوب هذه المنظمة دخل إلى المدرسة دون موافقته أو موافقة الأمن، وتم عمل تقرير مفصل بالواقعة وإرساله إلى الجهات الأمنية ووزارة التربية والتعليم.
وأوضح أنه في مثل هذه الحالات، المفترض أن تحصل أي جهة على موافقة الأمن أولا قبل وضع قدمها داخل المدرسة، ثم تكتب أسباب دخول إلى المدرسة بشكل مفصل، ويكون هناك مسؤولًا من المديرية التعليمية والأمن مع هذه الجهة، ويمنع تماما الصول على أي بيانات خاصة بالطلاب ولا أسرهم.
من جانبه، قال مصدر مطلع بالوزارة لـ"الوطن"، إن البيانات التي تريد أن يحصل عليها مندوبي الجهات الدولية، يتم استخدامها ضد مصر، وكل البيانات التي يبحثون عنها تكتب في تقارير وترسل إلى الخارج، لأنهم يبحثون عن الطفل وعنوان أسرته وظروفها الاقتصادية والمعيشية، وهذا لن يحدث مهما كان السبب والمبرر".
يذكر أن وزارة التربية والتعليم، أصدرت تعليمات مشددة قبل بداية العام الدراسي بمنع دخول أي شخص ليس له علاقة بالمنظومة التعليمية إلى المدارس أو إجراء لقاءات مع الطلاب، أو الحصول على أية بيانات شخصية أو تعليمية دون موافقة الأمن بالوزارة.