"أبوالغيط": إيران وتركيا لديهما أطماع وقرار ضرب ليبيا كان "غلطة"
أبوالغيط
قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن إعادة ترسيم الحدود تمثل تهديد خطير للغاية للدولة الوطنية التي ظهرت في النصف الأول من القرن العشرين، محذرا من الأطماع التركية والإيرانية.
اعتبر الأمين العام، خلال جلسة نقاشية مع وفد من أكاديمية ناصر العسكرية العليا اليوم، أن قرار الجامعة في العام 2011 بضرب ليبيا "غلطة"، وكان هناك تدبير غربي لذلك، والعرب لم يحسنوا القرار، وكان يجب الحذر في السماح للمجتمع الدولي بذلك، وكان يجب أن يكون في إطار خطة شاملة دورية ذات استمرارية بحيث لا ينتهي التغيير، وعدم وضع الأمر في إطار يسفر عن الشرذمة التي تعاني منها ليبيا الآن، وأكد إجمالا أن القوى الغربية استغلت الأوضاع العربية في فترة فوضي 2011 و2012 وهي تهدد مصالح رئيسية للجزائر وتونس ومصر.
وأكد الأمين العام، أن ايران وجدت الارض متاحة لتدخلات سياسية وعسكرية على الارض العربية سواء في الخليج في الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية، وهناك تدخلات لإيران في سوريا عن طريق جماعات مسلحة تستغل الأزمة من أجل بسط نفوذها، وتابع: "لا يجب أن يخفي علي أي عربي أن إيران تعطي لنفسها حقوق تسميها الدفاع عن الأقليات الشيعية في الوطن العربي"، متسائلا من أعطاهم هذا الحق فهذه أقليات عربية ويتحدثون اللسان العربي، فكيف تدافعون عنهم باي حق وضد من".
واعتبر الأمين العام، أن الدولة الوطنية فشلت في تحقيق التوازن السياسي والاجتماعي الداخلي، وأعطى مثالا بأن سوريا فشلت في حماية الدولة الوطنية بسبب هيمنة من حزب وزعيم قرر إلا يشرك أحد في العمل الوطني، وشدد الأمين العام على أنه يجب الحفاظ على الدولة الوطنية، وإعادة بناءها بما يتواكب مع متطلبات الوضع الديمقراطي وحق الجميع في المشاركة.