"أنا حاسس إني هموت بدري".. آخر كلمات المخرج "شادي" قبل وفاته
المخرج شادي الحصري
"مش مصدق أني أنا وافق باخد عزاء أغلى إنسان في حياتى"، بهذه الكلمات بدء أحمد عبد الحافظ الحصري، الأخ الأصغر للمخرج شادي عبد الحافظ الحصري، والذي لقى مصرعه الثلاثاء الماضى، إثر حادث أليم عند الكيلو 26 من طريق "إسكندرية الصحراوي"، بعد انشغاله للحظات بهاتفه المحمول أثناء قيادته لسيارته ولم ينتبه لوجود سيارة نقل أمامه، انفجر إطارها وبدأت تخفيض سرعتها، فاصطدم بها بسيارته المندفعة بقوة، لدرجة أن سقف السيارة تحطم بالكامل، مما أدى إلى وفاته في الحال، وتم دفنه بمقابر العائلة بالبدرشين صباح أمس الأربعاء.
ويروي أحمد الحصري، اللحظات الأخيرة فى حياة المخرج الشاب قبل وفاته، حيث أكد أنه يعد من أشهر صناع إعلانات الشباب في مصر، وكان يتأهب لبدء خطواته الأولى في مجال الاخراج الدرامي، ولكن القدر لم يمهله ذلك، موضحا أن "شادي" قام بإجراء العديد من الاتصالات الهاتفية بالعديد من أصدقائه في العمل بشركته الإعلانيه يحثهم على بذل مجهود أكثر لتطوير الأداء الإعلاني على أكمل وجه، كما أنه استقبل بعض من الأصدقاء المقربين له في مكتبه قبل وفاته بنحو ساعتين للحديث معهم حول المرحلة المقبلة.
وتقول راندا سمير، إحدى أصدقاء المخرج الشاب شادي الحصري، إنه يعتبر عشرة السنين الحلوة الكتير، مؤكدة أن الحياة من غيره هتبقي وحشة قوي، قائلة: "أكتر حاجة وجعانى أن شادي دائما كان يقول لي يابنتى أنا حاسس إني مش مكمل أنا هموت بدري.. وأنا كنت أقولك متقولش كدة عمرك إن شاء الله طويل".
ويقول شريف عبد الحافظ الحصري، الأخ الأكبر للمخرج الشاب شادي الحصري، عبر صفحته الخاصة على "فيس بوك"، لا أستطيع البكاء فقد جفت الدموع من شدة حزني ووجعي على أغلى وأحب إنسان إلى قلبي، لم أعد أستطيع الصمود أكثر من ذلك، مواقفي معك كلها أمامي كالشريط الذي يعرض كل ثانيه في عمرى لم أستطيع حتى النوم فأنا مهشم المشاعر، يا من تربيت داخل غرفتي فأنا مدان ليك بحب لا يوصف ومشاعر أخذتها معك، هتوحشني يا أغلى أخ وصديق، وداعا.