خبراء: الصراع في «يونسكو» سابقة في تاريخ المنظمة
مشيرة خطاب
سوابق هي الأولى من نوعها تشهدها انتخابات اختيار مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، إذ يتنافس عدد كبير من الدول العربية، إضافة إلى الزج بمرشح فرنسي لأول مرة من بلد المنشأ، إضافة إلى انسحاب دول قبل دقائق من الانتخابات، فضلا عن زيادة عدد الجولات من 5 إلى 6، لتساوي مرشحين في الأصوات بالجولة الرابعة أمس.
ففي الجولة الرابعة، من المفترض أن يتنافس فيها المرشحون الأعلى أصواتا، جاء في المركز الأول بانتخابات المجلس التنفيذي للمنظمة، المرشح القطري حمد بن عبدالعزيز الكواري بـ22 صوتا، وتلاه في المرتبة الثانية المرشحة المصرية مشيرة خطاب والفرنسية أودريه أزولاي بـ18 صوتا، ليدخلا معا انتخابات جديدة اليوم، لاختيار واحد فقط يتنافس مع القطري لحسم المقعد.
"ما حدث هو سابقة باليونسكو"، على حد قول الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، مؤكدًا: "لم تشهد انتخابات مدير المنظمة من قبل هذا الأمر".
وأوضح أبو طالب لـ"الوطن"، أن ذلك جاء بعد انسحاب المرشح الصيني أمس، وآلت أصوات الدول المؤيدة له لمصر، ما تسبب في زيادة نسبتها، وهو ما يدل على تحرك الخارجية المصرية داخل المنظمة الدولية لحصد أكبر عدد من الأصوات لاقتناص المقعد، مشيرا إلى أن التصويت سريا في الفترة الحالية ولا يمكن معرفة الدول المؤيدة للمرشحين.
وتابع: "عدد من الدول الإفريقية اعتبرت أن موقف الاتحاد الإفريقي المؤيد لمصر استرشادي وغير ملزم"، مضيفا أنه يتضح من الجولات الثلاثة السابقة وجود اتفاقيات قوية بين المرشح القطري والدول الأعضاء بالمجلس التنفيذي لـ"يونسكو"، وخصوصا من آسيا وإفريقيا، لذلك حافظ على كتلته التصويتية على مدار تلك الأيام، بينما تغير التصويت لصالح مصر وفرنسا.
ووافقه في الرأي نفسه، الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، قائلا "تلك الانتخابات الحاسمة بين خطاب وأوزردي هي سابقة لأول مرة باليونسكو"، موضحا أن الاقتراع بالمنظمة الأممية يتم على أساس الاختيار وفق مراحل متعددة المسارات.
وأضاف فهمي أن نسبة التأييد وفقا ليونسكو هي (50%+1) من نسبة المجلس أي ما يعادل 30 صوتا، يخوضوا انتخابات إعادة فيما بعد والتي تصل إلى 5 جولات، إلى أن تنحصر بين مرشحين اثنين فقط يتم اختيار أحدهما للمنصب بالاقتراع.