في محاولة منها لحل مشكلة الأطفال المشردين، قررت السلطات البريطانية بناء منازل صغيرة فريدة من نوعها لهذه الفئة من الناس على مستوى العالم.
وتُقدر مساحة المنزل بـ186 مترا مربعا، ويأخذ تصميمه شكل اليخت البحري وكبائن الطائرات من الدرجة الأولى، وتبلغ تكلفته 40 ألف جنيه إسترليني، حسبما أفاد موقع "العربية نت".
وبدأ المشروع بطموح من قبل مؤسسة المشردين، وسوف يدار ويتم الإشراف عليه من قبل جمعية أخرى للإسكان، وتهدف هذه المساكن إلى إعادة بناء الثقة في هؤلاء المشردين ودمجهم في الحياة مرة أخرى بعد المعاناة والتشرد، كما يعتبر المشروع بمثابة بداية لعلاج جذري لمشكلة التشرد في بريطانيا، وهو الآن في مراحله التجريبية وإذا نجح فسوف يتم تعميمه على مستوى البلاد.
ويتم تصنيع الوحدات خارج الموقع، ثم يتم إحضارها للتركيب لتكون فوق بعضها البعض، بما يخلق مجتمعاً واحداً للمجموعة التي تعيش متجاورة، وتتكون كل وحدة سكنية من غرفة نوم مجهزة ومطبخ كامل التجهيزات وحمام ومنطقة ترفيهية في الوسط، أما هيكل الوحدة فهو من الحديد الصلب في حين أن الكسوة من خشب الأرز.
ويتعين على المشردين بعد أن يتوفر لهم السكن دفع فواتير الكهرباء والماء ورسوم النظافة وغيرها، وذلك في محاولة لتعليمهم كيفية الاعتماد على النفس في الحياة، كما أن توفير الطعام والغذاء سيكون مسؤولية الفرد نفسه.
وكان "كيران ايفانز" البالغ من العمر 18 عاما، أول مشرد يتسلم مفتاح بيته الصغير في منطقة باربورن، بمدينة ورسستر، بعد أن تمّ تثبيت المنزل خلف حديقة إثر تنزيله من شاحنة، حيث يأتي بالمنزل مكتملاً ويتم وضعه في الموقع المحدد له: "أنا في غاية السعادة، بأن يكون لي مكاني الخاص في هذا العالم، حيث يبدو المسكن مثل شقة لوكس فاخرة".
وعبَّر مايك جونسون، رئيس لجنة المجتمعات بمجلس مدينة ورسستر للمشروع عن أمله في النجاح، وأن يتواصل التنسيق مع المؤسسات المهتمة لنشر هذه النوعية من المساكن في المدينة.
وقال أندرو إيستابروك، من الشركة المعمارية المصممة للمساكن: "أعتقد أن هذا المشروع الأول من نوعه في العالم، وهو لطيف من الداخل، وسوف نستمر لبناء المزيد من هذه المساكن لنثبت جدارة هذه الفكرة".
تعليقات الفيسبوك