ورق ملون، مقص، خيط، صمغ.. أدوات بسيطة استخدمها مجموعة من الشباب لإدخال الفرحة على أطفال أيتام من ذوي الاحتياجات الخاصة بدار المروة في دمنهور، لرسم الابتسامة على وجوههم، وتدعيمهم لخروج مواهبهم المدفونة، حتى أصبحوا مبدعين في صنع الألعاب المجسمة من المخلفات، والرسم بألوان مبهجة.
"إحنا مش أول مرة نزورهم، الدار محدش يعرفها كتير وأطفالها كانوا محتاجين حد يزورهم وينمي مواهبهم، عشان كده قدرنا في شهور مع الاستمرار في زيارتنا ليهم، نخليهم يرسموا ويمثلوا وكمان يبتكروا ألعاب من حاجات قديمة"، قالها هشام الشمارقة، أحد مؤسسي الفكرة.
واجه الشاب العشريني وأصدقاؤه عدة صعوبات في البداية مع أطفال الدار: "هما ظروفهم مختلفة، ومحتاجين معاملة تحسسهم بالثقة عشان نخرج منهم طاقتهم، وقدرتهم على الإبداع، كانوا في البداية حياتهم عادية جداً، وإحنا لما استمرينا في زيارتهم وبقينا نشجهم بقوا أفضل، وفي طفل منهم عمل عروسة من قماش قديم والمخلفات"، مضيفاً: "الدار بتساعدنا كتير، والأطفال اللي فيها مبدعين ومحتاجين حد يشجعهم أكتر والناس تعرفهم، ودلوقتي مبقوش مجرد أطفال في الدار محتاجين رعاية، باقوا نماذج مشرفة ومبدعة، وإحنا بنحاول نفرحهم على قد ما نقدر بالبلالين واللعب معاهم واستمرار زيارتنا ليهم".
تعليقات الفيسبوك