وكيل «التربية والتعليم»: نحتاج لنظام تأمينى لحماية المدارس من البلطجية
فريدة
قالت فريدة مجاهد، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، إنها تعلم جيداً أن هناك مشاكل قائمة تواجه بعض المدارس، لكن فى المقابل نجحت المديرية فى حل الكثير من المشاكل.
وأضافت، لـ«الوطن»: أمرت بأن ينتظر الطلبة الذين لم يُستكمل الأثاث الخاص بالقاعات التى سيدرسون بها لحين استكماله.
«مجاهد»: أعمال الصيانة تتأخر بسبب ميزانية الدولة.. وأرسلنا للأحياء: أغيثونا من الباعة الجائلين
وعن تراكم أكوام القمامة ووجود الأسواق العشوائية والمقاهى حول بعض المدارس قالت: «أرسلنا لرؤساء الأحياء نقول لهم، أغيثونا من الباعة الجائلين والأسواق العشوائية»، مضيفة: «نعلم أن الأحياء من وقت لآخر تشن حملات لإزالة التعديات حول المدارس، ولكن هؤلاء الباعة الجائلين يمثلون خطورة على أبنائنا وعلى الأبنية التعليمية أيضاً، فنحن لا نريد لأبنائنا فى المدارس أن يتأثروا بسلوكيات هؤلاء الباعة ولا أن يشتروا من منتجاتهم التى تكون فى أغلب الوقت مضرة للطلبة لما تحويه من ألوان صناعية، كما يقوم هؤلاء الباعة بتشويه أسوار المدارس التى تم تنظيفها وطلاؤها استعداداً لبداية الدراسة، لذا أمر محافظ القاهرة بالتعامل مع هذه المشكلة وإزالة كل التعديات الموجودة حول المدارس».
وعن تحول بعض المدارس إلى وكر للبلطجية ليلاً قالت «مجاهد» «نحن نحتاج إلى تدخل الأمن معنا وبقوة، فليس لدينا حراس أمن فى المدارس ليلاً، وإن وُجدوا فأغلبهم من ذوى الاحتياجات الخاصة، والأمر يصل بهؤلاء البلطجية إلى أنهم بختبئون فى دورات المياه وأحياناً يقومون بسرقة الحنفيات وأغطية البالوعات، لذلك يجب أن يكون هناك نظام تأمينى لكل المدارس ليلاً، أما نهاراً وأثناء اليوم الدراسى فنحن قادرون على تأمين مدارسنا».
وحول عدم استكمال صيانة بعض المدارس وشكاوى أولياء الأمور من تحويل الطلبة إلى مدارس أخرى فترة مسائية، قالت «مجاهد»: للأسف نحن مرتبطون بخطة موازنة الدولة، حيث تصلنا الميزانية فى شهر أغسطس، وفى بعض الأحيان لا نستطيع استكمال الصيانة أو الترميمات المطلوبة لبعض الأبنية التعليمية فنضطر لنقل الطلبة إلى مدارس أخرى لحين انتهاء أعمال الصيانة، ولكنها تكون فترة مؤقتة.
وبخصوص انخفاض سور إحدى المدارس بمنطقة زينهم بالسيدة زينب وتأثر سور مدرسة الرفاعى الابتدائية بالدرب الأحمر بسبب وجود سبيل أثرى ملاصق تسبب فى شرخ بالسور، قالت وكيل وزارة التعليم بالقاهرة: «لدينا خطة لتجديد أسوار المدارس بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية، وسنراجع تلك المدارس، وإن لم نجدها فى الخطة سنقوم بإدراجها لحل أزمتها على الفور».
وعن قيام أولياء أمور طلبة مدرسة كلية السلام بشراء كراسى لأبنائهم بعد أن تم نقلهم إلى عدة مدارس أخرى لعدم وجود أماكن، قالت «مجاهد»: هذا العام اكتشفنا أماكن وقاعات فارغة غير مستغلة فى العديد من المدارس، لذلك قمنا بفتحها لاستيعاب الأطفال، ولكن لم يطلب من أى ولى أمر إحضار كرسى أو المساهمة فى استكمال الأثاث بشكل عام، ومن المؤكد أن ما حدث مع الأطفال الذين تم نقلهم إلى مدرسة كاظم أغا بالزيتون هو تطوع من الأهالى بإحضار المقاعد أو أن يكون مجلس الأمناء هو من قام بهذا الدور وطلب من الأهالى، وأكدت «مجاهد» أنها أمرت بأن ينتظر الطلبة الذين لم يُستكمل الأثاث الخاص بالقاعات التى سيدرسون بها لحين استكماله، قائلة: «ما يروحوش المدرسة لأن مفيش مشكلة إنهم يستنوا لحد نص السنة إلى أن نستكمل كل التجهيزات».
وبالنسبة لشكاوى أهالى منطقة منشية ناصر من قيام المسئولين فى مدارس عثمان بن عفان وجمال عبدالناصر وعلى بن أبى طالب بحرق القمامة داخل فناء المدرسة، بالإضافة إلى شكاوى أولياء الأمور من أن طلبة الثلاث مدارس يدخلون عبر بوابة واحدة، قالت «مجاهد»: «لا يجوز حرق قمامة داخل مدارس، وسنقوم بحل هذا الأمر على الفور».
وأنهت حديثها قائلة: «نحن نحاول قدر المستطاع أن نحل أزمات تراكمت عبر سنوات طويلة جداً، نسخّر كل إمكانياتنا المتاحة لجعل المدارس فى أفضل صورة ومستوى تعليمى، وسنستكمل مهامنا فى الفترة المقبلة بمساعدة المحافظ والأحياء وبعض الجمعيات الخيرية والبنوك وغيرها من الجهات المتطوعة بالمساهمة فى صيانة بعض المدارس».