فرج عامر ينتقد إجراءات التفتيش في المطارات: إذلال للمواطن والسائح
فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب
تقدم النائب فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، ببيان عاجل بشأن إجراءات التفتيش في المطار، حيث أبدى استياءً شديد بشأن هذه الإجراءات، مؤكدا أنها تهدف إلى إذلال المواطن والسائح وليس التفتيش.
وأوضح "عامر"، "تبدأ الإجراءات بمجرد وصول الراكب إلى صالة السفر حيث يخضع لتفتيش ذاتي على البوابات الرئيسية للمطار من خلال عناصر الشرطة، رجال وفتيات، ويتم تفتيش الحقائب من خلال أجهزة "X-Ray"، وفي حال الاشتباه في أحد الركاب يتم تحويل الراكب إلى لجنة خاصة لتفتيشه وتجنب تعطيل حركة الركاب على البوابات والعمل على انسيابية الحركة".
وتابع: "يدخل الراكب من البوابات الرئيسية بالمطار ليخضع لتفتيش آخر من جانب سلطات المطار على باب الدائرة الجمركية، حيث يتم تفتيش الركاب الرجال من خلال عناصر الشرطة الرجال فضلا عن تواجد عناصر من الشرطة النسائية لتفتيش السيدات، وفيها يتم فحص الراكب كليا من خلال أجهزة "Body Scan".
واستكمل "عامر"، "كما يتم تفتيش الحقائب من خلال أجهزة X-Ray للمرة الثانية، وفيها يخلع الراكب حذاءه، ليصل إلى كاونترات الجوازات، ليتم الكشف عن الراكب إذا كانت هناك وقائع سابقة من خلال الصحيفة الجنائية للراكب".
واستطرد: "مع تجاوز الراكب لمرحلة الجوازات يخضع لمرحلة أخرى من التفتيش على بوابات الجيت وتتمثل في التفتيش الذاتي فضلا عن تفتيش حقائب اليد التي يحملها الركاب معهم على متن الطائرات وهي تعتبر المرحلة الأخيرة من مراحل التفتيش حيث تتكون مراحل التفتيش من 3 مراحل".
وأضاف "عامر"، "كل ذلك طبيعي وصحيح، لكن ما هو غير طبيعي إجراءات التفتيش التى تصل إلى حد الإذلال لاسيما ومطار برج العرب، فالتفتيش الغرض منه هو التأكد من عدم وجود ما يهدد امن وسلامة الركاب أو الأمن القومي للبلاد، لكن التفتيش إذا كان الغرض منه الإذلال والقهر النفسي، فقد تجاوز الهدف والحدود لدرجة تنفير السائح من السياحة المصرية والطيران المصري".
وقال النائب، "التفتيش الذاتي يتم للسيدات على مرأى ومسمع من كل الركاب، وكأن التفتيش الذاتي عقاب أو تعذيب، ويتلذذ موظفي المطار بذلك كعقاب للركاب، ولم يتم تدريب أفراد الشرطة على أعمال التفتيش، وليس لهم خبرة فى معاملة الركاب، ويعطوا انطباعات سيئة عن مصر ويضر بالسياحة فى مصر، وليس لدينا أماكن للتدريب".
وتابع: "شكاوى كثيرة وردت من جانب سيدات مصر أن إجراءات التفتيش التي تتم معهن تكون بطريقة مهين وغير أدمية، وكان التفتيش يتم مع متهم من اجل ضبط ما في حوزته من مخدرات، بل وصل الحال إلى أن من يقوم بالتفتيش يكون على البوابات وليست في غرف مخصصة لذلك كما نصت عليها التعليمات الدولية بهذا الشأن".
وأضاف قائلاً: "كما أن التفتيش الذاتي يكون فى حالة التشكك لاسيما وأن هناك أجهزة للكشف وتم المرور عليها، لماذا يتم التعنت والبدء في تعذيب الركاب بتفتيش ذاتي دون مبرر، مطارات أخرى تضع بوابة خاصة بالمحجبات، ومصر تفرض التفتيش اليدوي".
وأشار النائب، إلى أن صرامة إجراءات التفتيش ينبغي ألا تتحول إلى عملية تعذيب، موضحا "من الضروري أن تتوافر المقاعد الكافية لكبار السن كي يتمكنوا من خلع أحذيتهم جالسين، ومن الملائم أن يكون هناك بعض المتطوعين الذين يساعدون هؤلاء".
واختتم "عامر" بيانه، "أظن أن من الضروري أيضا الاهتمام بعامل الوقت حتى لا تتكدس طوابير التفتيش أمام منافذ الدخول بصورة تزيد الزحام وتحيل التفتيش إلى عملية تعذيب، وقد يساعد على ذلك أن تكون تعليمات التفتيش واضحة ومكتوبة أمام مداخل المطار مصحوبة باعتذار رقيق يؤكد أن التفتيش ضروري لحماية أمن الراكب وأمن المطار".