قائد "البحرية": تصنيع لنشي مرور ساحلي بالتعاون مع أمريكا
الفريق أحمد خالد
أكد الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، خلال احتفاله بعيدها الذهبي، قائلا إنه في هذا اليوم العظيم من أيام قواتنا البحرية وبكل الفخر والاعتزاز نحتفل بأروع نصر بحري شهدته المنطقة.
وأوضح أن ذلك النصر الذي حققه رجال قواتنا البحرية يوم الحادي والعشرين من أكتوبر عام 1967 كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية، حيث قامت لنشات الصواريخ بملحمة بحرية استطاعت فيها أن تلقن العدو درساً قاسياً بإغراق أكبر وحدة بحرية له أمام سواحل المدينة الباسلة (بورسعيد).
وأضاف أن في هذا اليوم امتزجت إرادة أبطال القوات البحرية بصبر وعزيمة الشعب المصرى العظيم الذى رفض الهزيمة ليجعل من هذا اليوم يوم المجد والعزة والكرامة يوم الشرف والفخر ويوم رد الاعتبار إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من البذل والعطاء.
وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي أقامه في مقر قيادة القوات البحرية برأس التين، بحضور المحررين والإعلاميين العسكريين، إنه لمن دواعي الشرف أن يتزامن هذا الاحتفال مع أعياد مصر والقوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد الذي أعاد لمصر مجدها ورفعتها وأرضها بقوة وعزيمة الرجال وتوفيق الله عز وجل.
وأشار قائد القوات البحرية، في معرض حديثة عما شهدته القوات من طفرة من تطوير في أسلحتها، وقال: إن التطوير غير المسبوق الذي تشهده مصرنا الغالية في كل المجالات وفي وقت متزامن بخطى واسعة وفي ظل حربها الضروس ضد الإرهاب، وقد امتد هذا التطوير لقواتنا البحرية بدعم غير مسبوق ومتابعة مستمرة ودقيقة من القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة أثمرت عن العديد من الإنجازات.
واستعرض الفريق أحمد خالد عدد من أبرز الإنجازات التي حققتها القوات البحرية، والتي كانت في مقدمتها تنفيذ خطة شاملة لتطوير المكون البشري لقواتنا البحرية على أسس علمية حديثة وبالتعاون مع خبرات علمية محلية ودولية فعلى مدى العامين الماضيين قمنا بإرسال العديد من رجال وأطقم القوات البحرية للتدريب بالخارج لرفع قدراتنا في مجال العامل البشري، فيما قمنا بتطوير مجال البنية التحتية لتفي بمطالب جميع الوحدات البحرية الحديثة حتى مستوى حاملة مروحيات وكذا تطوير رافع السفن ليكون قادراً على دعم جميع وحدات أساطيل القوات البحرية.
واستكمل قائد القوات البحرية أبرز الإنجازات التي حققتها القوات خلال الفترة الأخيرة والتي كان أبرز معالمها إنشاء الأسطول الجنوبي بقوى بمنشآت وبنية تحتية وقوة مقاتلة فعالة تضم ألوية بحرية جديدة وقوات خاصة بحرية تفي بمطالب الأشكال المتعددة للحرب البحرية الحديثة، وقادرة على التصدي للتهديدات النمطية وغير النمطية في المسرح.
وأضاف قائد القوات البحرية ان إنشاء قواعد بحرية جديدة وفق أحدث ما وصل إليه العالم في مجال تصميم وإنشاء القواعد العسكرية والتي تفي بمتطلبات الفرد المقاتل والوحدة البحرية الحديثة، واستكمل: كما تم إنشاء أبراج مزودة بمنظومات متكاملة تحقق تأمين الحركة الملاحية ومتابعة حركة السفن في نطاق القواعد البحرية، فضلا عن تنفيذ خطة متكاملة لتطوير الدعم الإداري والفني للقوات البحرية.
واستعرض الفريق أحمد خالد في فخر انضمام عدد كبير من الوحدات البحرية، وقال: "حظيت قواتنا البحرية بانضمام عدد من مختلف الطرازات والحمولات بداية من القوارب الهجومية طراز (ريب) وحتى حاملات المروحيات طراز "ميسترال" تم تدبير بعضها من الخارج، وتم تصنيع بعضها من خلال برامج تصنيع مشترك.
كما تم تصنيع بعضها بالإمكانيات الذاتية للقوات البحرية، وقال إن أبرز الصفقات التي حصلت عليها حاملةالمروحيات فرنسية الصنع طراز (ميسترال) والتى سميت (أنور السادات) نسبة إلى بطل الحرب والسلام وصاحب قرار العبور الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي لها قدرات عالية في إدارة العمليات القتالية البحرية والبرية والجوية بالإضافة لإمكانياتها في تقديم الدعم الطبي والقيام بتقديم المساعدات الإنسانية والإخلاء.
فضلا عن الغواصتين ألمانيتين الصنع رقمي (41) و(42) طراز (209 /1400) واللتان تعتبران من أحدث الغواصات التقليدية فى العالم، هذا بالاضافة الي الفرقاطة (الفاتح) طراز (جوويند) والتي أتت تتويجاً لمشروع تصنيع مشترك مع الجانب الفرنسي يهدف إلى بناء قاعدة صناعية بحرية قوية ونقل خبرات وتكنولوجيا حديثة، مكنت مصر من بناء أول فرقاطة على أرضها منذ توقف دام أكثر من مائة وخمسون عاماً حيث يتضمن المشروع بناء عدد من الفرقاطات من نفس الطراز تم الوصول لمراحل متقدمة فى بنائها بشركة ترسانة الاسكندرية على بعد مئات الأمتار من مكاننا هذا.
وأشار بيده في اتجاه المرسي الذي تقف أمامه، وأضاف أنه تم تدشين لنشي مرور ساحلي بطول 28 مترا نتاج برنامج تصنيع مشترك مع الجانب الأمريكي تضمن عدة لنشات يتم تصنيعها بالشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن.
واختتم حديثه: "بهذه المناسبة أرسل تحية فخر وإعزاز وعرفان لرواد القوات البحرية وقادتها المخلصين لما بذلوه من جهد وعمل مخلص دؤوب طوال رحلة عطائهم بالقوات البحرية كما أحيا شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم العطرة في سبيل إعلاء ورفعة هذا الوطن المفدي، ونعاهد الله والوطن أن يظل أبطال القوات البحرية أوفياء مخلصين مدافعين عن سواحلنا ومياهنا الطاهرة رافعين علم مصر خفاقاً عالياً"، وأنهى كلمته قائلا: "عاشت مصر قوية أبية وحرة، وهتف ثلاثة متتالية تحيا مصر".