حكايات من دفتر الأبطال: النقيب «رامى» رفض ترك زملائه المصابين وبقى 18 ساعة بالمدرعة لإنقاذهم
خروج جثامين الشهداء من مستشفى الشرطة بمدينة مصر
شهداء جدد انضموا لسابقيهم فى قوائم شهداء الحرب ضد الإرهاب، وعلى مدار الساعات الماضية انطلقت مواكب الشهداء الذين دفعوا حياتهم ثمناً لحماية مصر من العنف والإرهاب، لتشييعهم إلى مثواهم الأخير.
على مسافة خطوات قليلة من أشهر مساجد المنيا، سيدى العارف بالله محمد الحبشى، تسكن عائلة المقدم محمد وحيد حبشى، الذى عاد من الحج منذ أسابيع قليلة، ليستشهد فى المواجهات الدامية مع العناصر الإرهابية فى منطقة الكيلو 135 على طريق الواحات البحرية، تاركاً زوجة وطفلين أكبرهما جودى، 6 سنوات، وأصغرهما أحمد، 4 سنوات.
وفى المنطقة الشعبية المحيطة بمقام الحبشى، أقامت عائلة الشهيد لسنوات طويلة، وهى عائلة شرطية عريقة، فالأب كان يعمل نائباً لمدير أمن السويس فى السابق، والعم عمل مديراً لشرطة المسطحات المائية، وقبلها مأموراً لقسم بندر المنيا، أما العم الثانى فكان أحد الشخصيات البارزة فى إنهاء الخصومات وحل المشكلات بين أبناء المحافظة.
المقدم «حبشى» شارك فى عملية «الواحات» بعد عودته مؤخراً من الحج.. وأسرة «مشهور» تتسلم جثمانه بالزغاريد
«الشهيد» كان قد عمل فور التخرج ضابطاً فى قسم شرطة المنيا، ثم انتقل إلى وحدة مباحث مركز المنيا، وكانت المحطة الأخيرة فى قطاع الأمن الوطنى بالقاهرة، وفى يوليو الماضى ترقى إلى رتبة مقدم، قبل أن يتوجه ضمن مأمورية مكبرة لاستهداف البؤرة الإرهابية على طريق الواحات، ليستشهد فى موقع الحادث.
وتسلمت أسر عدد من الشهداء جثامين أبنائها الأبطال بعد معركة الواحات من بينها أسرة الشهيد إسلام مشهور التى تسلمت جثمان ابنها من مستشفى الشرطة بمدينة نصر بالزغاريد، وتحركت به لدفنه فى مقابر الأسرة بمحافظة الغربية.
وكان النقيب «مشهور» يعمل بإدارة العلميات الخاصة بقطاع الأمن المركزى، وقالت مصادر إن «إسلام» هو الشهيد رقم 31 فى دفعة 2012، التى أطلق عليها دفعة الشهيد أحمد سعد الديهى. كما تسلمت أسر المقدم أحمد فايز جثمان الشهيد من مستشفى الشرطة بمدينة نصر وتحركت به لدفنه بمدافن العائلة بمدينة 6 أكتوبر. وتسلمت أسرة الشهيد المقدم أحمد جاد جميل، أحد ضباط قطاع الأمن الوطنى الذين استشهدوا خلال مواجهات الواحات، جثمانه.
المقدم «جاد» تخرج فى كلية الشرطة عام 1999-2000، ثم عمل معاون مباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور لمدة 3 سنوات، قبل أن ينتقل إلى العمل فى قطاع الأمن الوطنى، ووالده هو اللواء جاد جميل، الذى عمل مديراً لمباحث الجيزة ومديراً لأمن أسيوط سابقاً.
وتمكنت قوات الأمن من إنقاذ النقيب رامى نصر الضابط بالعمليات الخاصة، والذى كان فى المدرعة رقم «3» وكان معه النقيب محمد مجدى الضابط بالعمليات الخاصة، وتم إنقاذه بإحدى الطائرات التى تمت الاستعانة بها بعد المعركة التى دارت بين القوات والإرهابيين فى الكيلو 135 بطريق الواحات البحرية، واستمر قرابة 18 ساعة فى المدرعة ولم يترك زميله النقيب أحمد زيدان بعد إصابته ببتر فى القدم، حيث توفى فى الساعات الأولى من صباح أمس متأثراً بإصابته، وشرحت المصادر أن النقيب رامى نصر قام بخلع سترته وظل يرفعها فى يده حتى تمكنت الطائرة من العثور عليه وعلى المدرعة وزملائه، وتم نقلهم على متن الطائرة.
وأعلنت وزارة الداخلية أمس قائمة أسماء الشهداء وهم: العميد امتياز إسحق محمد كامل حمودة، والمقدم أحمد فايز إبراهيم عبدالحافظ، والمقدم أحمد جاد الله جميل يوسف، والمقدم محمد وحيد حبشى مصيلحى، والرائد محمد عبدالفتاح سليمان عبدالحفيظ، والرائد أحمد عبدالباسط محمد أحمد، والنقيب كريم محمد أسامة إبراهيم فرحات، والنقيب أحمد طارق أحمد زيدان، والنقيب إسلام محمد حلمى على مشهور، والنقيب عمرو صلاح الدين محمد عفيفى، والنقيب أحمد حافظ فؤاد أبوشوشة، والرقيب أنور محمد محمد الدبروكى، والمجند بطرس سليمان مسعود، والمجند محمود ناصر رجب، والمجند حسن زين العابدين محمد، والمجند عمر فرغلى أحمد.