شهيد ينعى شهيداً بـ«صورة وبوست»
الصورة التى وضعها الشهيد «إسلام» كغلاف لصفحته على «فيس بوك»
9 من ضباط القوات الخاصة فى زيّهم الأسود، ومن خلفهم تبة رملية بمنطقة صحراوية، يقبض كل واحد منهم على سلاحه.. صورة وضعها النقيب «إسلام مشهور» كغلاف لصفحته الشخصية فى مايو 2017، لم يعد بمقدوره الآن تغييرها، بعدما سقط شهيداً فى اشتباكات الواحات الأخيرة، لكن الصورة تلك كانت الأشهر يوم استشهاده بعدما تناقلتها مواقع التواصل، ومعها جملته «الشهادة مش لأى حد.. ربنا بيختار اللى يستاهلها».
فى 4 يوليو 2017، نشر محمد مالك، أحد الضباط، صورة للمقدم تامر شاهين، الذى استُشهد بعد انفجار عبوة ناسفة بإحدى المدرعات التى كان يستقلها، بصحبة جنود بالعريش، ومعها صورة لمحادثة كانت بينهما، ليقوم «مشهور» بمشاركة الصورة على صفحته، مدوناً معها العبارة التى تناقلها المئات بعد استشهاده: «بطل بيسلم بطل، وشهيد بينعى شهيد، وهتفضل معركة قائمة لحد ما ننتصر فيها»، وهى الجملة التى كتبها عزت أحمد على صفحته الشخصية، بعدما أخذ «سكرين شوت» للجملة التى كتبها «مشهور» على صفحته، متمنياً له أن ينعم فى الفردوس، ويطمئن، لأن المعركة لن تنتهى إلا بالثأر له ولجميع من سبقوه من الشهداء: «حق الرجالة هييجى إن شاء الله». فى مستشفى 57357، كانت هناك صدقة جارية باسم دفعة 2012 التى ينتمى إليها النقيب الشهيد «مشهور»، حيث توجد لوحة تذكارية صغيرة باسم الدفعة، شاركها الشهيد على صفحته، مرفقاً معها جملة: «فخور بكونى واحد من هذه الدفعة المحترمة، يا رب اجمعنا بشهدائنا الأبطال فى الجنة»، وذلك دون أن يعلم أنه سيصير شهيداً، وسيكتب عنه أحد رواد مواقع التواصل، ويُدعى ماجد صالح، قائلاً: «كان ليه من اسمه نصيب، بقى مشهور بالشهادة».