أحد رواد مواقع الانترنت المظلم يحكى تجربته "قتل وإرهاب ومخدرات وجنس"
الانترنت الخفى
قال المهندس أحمد إدريس، خبير أمن المعلومات، وأحد رواد مواقع الإنترنت العميق والإنترنت الأسود، إنه يدخل إلى هذا العالم لأنه يحتاج إلى المزيد من البرامج التي يستخدمها في عمله في أمن المعلومات، واختبار بعض البرامج التي يعمل عليها.
يمكن التعرف على هذه المواقع والهدف منها من خلال إدريس الذي يقول:"الإنترنت المظلم به مواقع مخصصة للتحرش بالأطفال، وفي عام 2015 تم القبض على شخص من أستراليا كان صاحب أحد المواقع الإباحية، وتم الحكم عليه بالسجن 33 سنة بتهمة التحرش بالأطفال، وتضم مواقع التحرش بالأطفال مجموعات هائلة من الصور، والفيديوهات الإباحية"، ويتابع إدريس قائلًا: «من المواقع الأكثر جدلاً على الإنترنت المظلم مواقع طهي النساء، هذه المواقع تقدم مجموعة من المعلومات الخاصة بأجسام النساء فقط التي يتم بيعها، ومن الممكن أن يتم تقطيع أي سيدة وطهيها بالبث المباشر على تلك المواقع، مقابل دفع أموال من أشخاص مريضة نفسيا تهوى مشاهدة مثل تلك الفيديوهات، وهناك مواقع لبيع السموم الفتاكة، حيث يتم شراء الأسلحة عبر الإنترنت المظلم مثل ما حدث في 2015، وتم القبض على شخص لشرائه أسلحة كيمياوية عبر الإنترنت المظلم، وهناك شخص آخر حاول الانتحار باستخدام السم الذي اشتراه من الإنترنت المظلم».
وعن مواقع بيع المخدرات، يقول إدريس: "مئات المواقع موجودة على الإنترنت المظلم ومخصصة لبيع جميع أنواع المخدرات في أى مكان فى العالم، من ضمن هذه المواقع موقع يسمى أمازون، وهو ليس له علاقة بموقع أمازون الذي يستخدمه الناس في الإنترنت العادى، وهو أحد المواقع المتخصصة في الاتجار بالمخدرات عبر الإنترنت المظلم، ويعرض جميع أنواع المخدرات وأسعارها وأي أشياء تباع وتشترى مخالفة للقانون، وفي عام 2015 تم اعتقال صاحب هذا الموقع".
ومن أخطر المواقع الموجودة على الإنترنت المظلم موقع يسمى "تأجير القتلة"، الذي يقول "إدريس" عنه إنه أحد المواقع الموجودة على الإنترنت المظلم الخاصة بالإجرام، ويوجد فيه أشخاص مجرمون متخصصون في القتل مقابل أجور معينة، وكل ما على الشخص هو تحديد الدولة التي يعيش فيها الشخص الذى يريد قتله، وتحديد العنوان بالتفصيل فقط، وتتولى العصابة تنفيذ الأمر مقابل مبلغ معين، وهناك مواقع أخرى مخصصة للتجارب على البشر، من خلالها يمكن إجراء أي تجارب على البشر، وليس هذا فحسب، وإنما هناك مواقع متخصصة في بيع الأعضاء البشرية"، ويؤكد إدريس أنه رأى بنفسه على الإنترنت الأسود مواقع متخصصة في السحق الإباحي، وهي مجموعة من المواقع الإباحية والجنسية، ومعظم العاملين في هذا المحرك من الإناث وتكون وظيفتهن إجراء تجارب جنسية مع الحيوانات والبشر أيضا، وهناك مواقع أخرى متخصصة في تسريب أسرار الدول، وفي هذا المحرك يتم عرض أسرار الدول الداخلية مقابل دفع الأموال، إلى جانب مواقع المصيدة التي يتم من خلالها الاختراق أو الدخول على أجهزة الأفراد الخاصة، والتجسس عليهم والحصول على المعلومات الخاصة لدى الأشخاص وابتزازهم بعد ذلك للحصول منهم على أموال".
ويتابع إدريس أن من أصعب هذه المواقع مواقع تسمى آكلى لحوم البشر، وهي المواقع التي تتخصص في بيع لحوم البشر أو الأعضاء البشرية مقابل الأموال».