زحام بالمترو والقطارات للهروب من الشبورة.. «قاهرة المسافرين»
زحام فى المترو هرباً من الشبورة
تحذيرات لا تتوقف، وبعض الطرق تم إغلاقها، والحوادث بالجملة فى صباح يوم ضبابى مكسو بالشبورة التى أصبحت قاهرة المسافرين ودفعت عدداً كبيراً من المواطنين للبحث عن وسيلة مواصلات آمنة، لا تتأثر كثيراً بالشبورة، فوقع الخيار على المترو والقطارات بدلاً من الميكروباص والسيارات الخاصة فسيطر الزحام على المترو والقطارات.
«جبر»: «مش لازم نخاطر».. و«جورج»: «العُمر مش بعزقة»
محمد جبر انتابه القلق بسبب حوادث الشبورة القاتلة، وأرعبه عدد القتلى والإصابات لكنه مشغول بزحام الطريق وخوفه من التأخر عن العمل، فقرر التخلى عن الميكروباص الذى يقله من شبرا إلى المرج، واستخدام المترو لحين تحسن الأوضاع.
«هيا روح واحدة ومش لازم نخاطر».. هكذا قال «جبر» وهو يقف على رصيف محطة مترو شبرا وحوله المئات على الرصيف، مضيفاً: «المترو مكنش بيتزحم كده بس عشان حوادث الشبورة أصبح هو الآمن بالنسبة لينا»، وتابع: «يقطع المترو المسافة فى وقت أطول من الميكروباص، اللى بينزلنى أقرب لشغلى عكس المترو، ومستنى الشبورة تروح».
يملك شادى محمد سيارة خاصة، لكن مشهد نزيف الأسفلت الذى شاهده عبر صفحته على «فيس بوك»، وتحذيرات الإدارة العامة للمرور، دفعته للتخلى عنها لحين استقرار الأحوال وبادرنا بالقول: «شغلى فى البحوث، وكانت العربية أفضل لى عشان بتركن تحت الشغل، لكن المترو هيضطرنى أركب مواصلتين واحدة من بيتى للمترو والتانية من المترو للشغل». صباح الاثنين الماضى لقى 3 أشخاص مصرعهم بالإسماعيلية، وأصيب 12 آخرون، فى حادث تصادم بالطريق الإقليمى فى العاشر وقبله بيوم لقى 4 مصرعهم وأصيب 39 على طريق إسكندرية الصحراوى، بعد تصادم 15 سيارة.. كل هذه المشاهد كانت سبباً فى توجه جورج عادل إلى محطة قطار شبرا لركوب القطار إلى طنطا: «مهو الطريق مانضمنوش، والعمر واحد مش بعزقة واتفاجئت إن عدد كبير من الناس عملوا زيى» جملة انطلقت من الشاب الذى يعمل مبيض محارة فى طنطا.