«حرب سوريا» تقود هبوطاً جماعياً للبورصات العربية.. و«المصرية» تخسر 5.4 مليار جنيه
تكبدت البورصة المصرية خسائر بقيمة 5٫4 مليار جنيه بنهاية تعاملات أمس، وسط مخاوف من تسارع وتيرة الهبوط، بضغط من تحركات الأفراد الذين اتجهوا للبيع لجنى الأرباح وتخفيف المراكز، خوفا من تعرض البورصة لموجة هبوط، فى ظل غياب المؤسسات المحلية عن التعاملات، ما أثار حالة من القلق داخل قاعات التداول.
وهبط المؤشر الرئيسى للأسهم النشطة «egx30» بنحو 2% فاقدا 111 نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند 5337 نقطة. كما امتد الهبوط إلى أغلب مؤشرات البورصات العربية، مع تزايد مخاوف المستثمرين من الضغوط التى يتعرض لها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لبدء عمل عسكرى ضد نظام بشار الأسد. وانخفض مؤشر تداول البورصة السعودية وتراجع بأكثر من 4%، ومؤشر بورصة الكويت 2.4%، بينما انكمشت بورصتا الإمارات بنحو 5.2%، لبورصة دبى و1.8% لبورصة أبوظبى، كما هبطت بورصة قطر بأكثر من 0.8% وكذلك بورصة مسقط بالنسبة نفسها، وبورصة البحرين بنحو 0.3%. وقال وائل عنبة، خبير مالى فى «الأوائل لإدارة المحافظ المالية»، إن جذب شركات جديدة ينبغى أن يكون على رأس أولويات رئيس البورصة. وأضاف «هناك أموال خرجت من السوق وتنتظر وجود شركات جديدة». وأكد محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، سعى أحد بنوك الاستثمار لقيد شركتين جديدتين برأسمال سوقى، يصل إلى عشرة مليارات جنيه فى البورصة، فى غضون أربعة أو ستة أشهر على الأكثر. وأضاف أن إحدى الشركتين، اللتين رفض الكشف عن اسميهما، تعمل بقطاع الأسمدة، فيما تعمل الأخرى بقطاع الأسمنت. وقال سماسرة «إن شريحة عريضة من المستثمرين الأفراد فضلوا الخروج من السوق فى ظل ضعف تعاملات البورصة واستمرار هبوطها للجلسة الثانية على التوالى». وأوضح سماسرة أن ما زاد من وتيرة الهبوط، الغياب الواضح للمؤسسات فى بداية التعاملات، حيث انحصرت حصتهم السوقية على 15%، مع وصول حصة الأفراد إلى 85%، لكن سرعان ما تحولت بنهاية الجلسة، بسبب دخول المؤسسات لاقتناص الفرص لتستحوذ تعاملاتهم على 49%.