«أنا إرهابى».. لغة الإخوان الجديدة لكسب تعاطف الشعب
«أنا إرهابى.. أوعى من الإرهابيين» خطاب متظاهرى الإخوان للمواطنين فى الشوارع أثناء سير مسيراتهم، رداً على اتهامهم بالإرهاب ولجذب انتباه الناس وإثبات سلمية تظاهراتهم. ابتسامات ساخرة يرسمها أنصار محمد مرسى عند حديثهم إلى المارة وراكبى السيارات المجاورة لمسيرتهم فى شارع السودان بالجيزة.. محاولين استجداء وكسب تعاطف الشعب، المسيرة الإخوانية ترفع لافتات تكمل رسالتهم الكلامية، مكتوباً عليها: «الإسلام مش إرهاب، وقالوا عنا إرهابيين»، «أنا إرهابى» يعتبرها د.أحمد أبوزيد، أحد أنصار الشرعية، نوعاً من التهكم على الهجمة الإعلامية والمجتمعية على أنصار مرسى، حسب كلامه، قائلا: «أى حد بيطالب بالحرية والديمقراطية بقى إرهابى فى نظر السلطة الحالية»، «أبوزيد» يبرر لمتظاهرى الإخوان واصفاً كلمة إرهابى «تهمة معلبة»، مدافعاً: «إحنا ماشيين فى الشارع وبنهتف وبنقول للناس إحنا إرهابيين عشان يعرفوا إننا مظلومين قد إيه!»، وفقاً له. «بيضحكوا على نفسهم وعايزين يكسبوا تعاطف الشعب» قراءة سياسية يقولها د.سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، لحديث الإخوان التهكمى بأنهم إرهابيون، مفسراً: «دى نفس عقلية الأسد والقذافى وده معناه إنهم اتهزموا وما زالوا يفتقرون لثقافة تقبل الهزيمة»، حسب كلامه، «صادق» يقول إن وصف «إحنا إرهابيين» مجرد حركة نفسية لمغازلة إنسانية المواطنين والهدف الحقيقى منها هو الحفاظ على البيزنس السياسى الإخوانى.