"الملتحون" وميراث "الإخوان".. كراهية وعنف الشارع وملاحقات أمنية وتهديدات البلطجية
"أوفروا اللحى وأحفوا الشوارب".. أوصى بها الرسول الكريم محمد، واتبعه من سار على منهاجه الطيب، وعاش في كنف سيرته العطرة، يهتدون به في حبور إلى مرضاة الله، ويحفظون كتابه عن ظهر قلب، حتى انقسمت أمته إلى أحزاب وشيع وطوائف، وظهر فيهم من توارى خلف لحيته سعيا وراء سلطة يطلبها، أو ثراء يربو إليه.
وحين وصلت جماعة الإخوان المسلمين ورجالتها لحكم البلاد بعد ثورة 25 يناير، بعد فوز الرئيس المعزول محمد مرسي برئاسة الجمهورية، عام 2012، وخلال عام أساءت وأسئ لها، وعادت التيارات المختلفة، فخرجت فئة من الشعب عليهم في 30 يونيو 2013، كسرت سلطتهم.. وبمعاونة الجيش طردت رئيسهم من قصره.
رفعت السلطة القائمة الآن شعار الحرب على "الإرهاب"، ضد خصمها من "الإخوان" وبعض الجماعات الجهادية، ولم تفرق فيها بين تيارات الإسلامي السياسي المختلفة، ولم تأخذ في حسبانها غير المنتمين لتيارات سياسية، وبقوا على عهد الرسول فقط.. ليبقى ميراث "الإخوان" من العداء والشقاق السياسي يطاردهم كرها وبغضا في المجتمع، وتستمر معاناة "الملتحي" من ظلم الشارع، مهددا في سيره وفي بيته وفي ماله، وتطوله يوميا اتهامات بهدم البلاد وقتل العباد.