بعد توقيع اتفاقية بشأنها.. خبراء يوضحون أهمية إنشاء مزرعة رياح بالسويس
محطة رياح
اتفاقيات عديدة وقعتها مصر خلال السنوات الماضية لإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة بهدف توفيرها والاعتماد عليها خلال الفترة المقبلة، وآخرها بعد توقيع اتفاقية بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء، وتحالف يضم شركات "تويوتا تسوشو اليابانية، وإنجي الفرنسية، وأوراسكوم"، لإنشاء مزرعة رياح بمنطقة جبل الزيت بخليج السويس.
"الوطن" تواصلت مع خبراء كهرباء وطاقة لمعرفة أهمية إنشاء مزرعة رياح لإنتاج الكهرباء، حيث يقول الدكتور ماهر عزيز، خبير الطاقة والكهرباء، إن المشروع عبارة عن استخدام توربينات الرياح في إنتاج الكهرباء، فتوربينة الرياح عبارة عن جهاز يحول طاقة الرياح إلى حركة دائرية، تزود بمولد لاستمرار توليد الكهرباء.
مزرعة الرياح ستكون عبارة عن صفوف من التوربينات بين الصف والآخر نحو متر ونصف، وبين التوربينة والأخرى نحو 400 متر، حسبما أوضح عزيز خلال حديثه لـ"الوطن"، مضيفًا أن مقومات المزرعة تعتمد على مراوح الرياح ومحولات الكهرباء وشبكات أرضية من الكابلات لتجميع الكهرباء ونلقها للمحول الأساسي، لافتًا إلى أن المزرعة في وقت الإنشاء تحتاج إلى 400 أو 500 عاملًا وأثناء التشغيل تحتاج إلى 40 عاملًا.
وعن أهمية مزرعة الرياح، قالت الدكتورة أهداب المرشدي أستاذ بقسم الكهرباء بهندسة القاهرة، إن طاقة الرياح خالية من جميع ملوثات البيئة وخاصة ثاني أكسيد الكربون، علاوة على أنه غير مكلفة حيث أنه يمكن إنتاج الكهرباء خلال أيام قليلة بأقل الأسعار الممكنة.
المزرعة لا تحتاج إلى الحفر والتنقيب لاستخراجها مما يوفر مبالغ مالية كثيرة كانت تصرف على العمالة والمهندسين والأجهزة المختلفة، أهمية أخرى للمحطة ذكرتها "المرشدي" خلال حديثها لـ"الوطن"، إضافة إلى اعتبارها مصدرًا مهمًا لتنوع مصادر الطاقة في مصر، مما يؤدي إلى توفير وانخفاض أسعار الوقود.
قدرة المزرعة على توليد الطاقة الكهربائية من الرياح تصل إلى 250 ميجاوات، وهي تعتبر قدرة ضخمة تساهم بشكل كبير في توفير الكهرباء لمصر، حسبما ذكرت الأستاذ بقسم الكهرباء، مؤكدة أن مصر سوف تحقق الاكتفاء الذاتي خلال السنوات الماضية، إضافة إلى توفير 20% من الطاقة المتجددة.