أعلن مدير قناة "النهار" الجزائرية أنيس رحماني يوم أمس، أنه سيمثل أمام القضاء بتهم "الخطف والتعذيب" ضد الكاتب رشيد بوجدرة، بعد استضافته في برنامج كاميرا خفية بث السنة الماضية.
ونشر أنيس رحماني، واسمه الحقيقي محمد مقدم، على حسابه في "تويتر" انه سيمثل هذا الأسبوع أمام محكمة جزائرية بتهم اختطاف وتعذيب الكاتب رشيد بوجدرة، بحسب ما جاء في "البيان الإماراتية".
وتابع رحماني «لا أعلق على هذه التهم، لكنني سأسلم القاضي فيديو يوضح بدقة ظروف تسجيل برنامج الكاميرا الخفية الذي استضاف الكاتب والروائي رشيد بوجدرة وبثت الحلقة في رمضان الماضي.
وأكد المحامي خالد بورايو، الذي رفع الدعوى القضائية، لوكالة فرنس برس "أن تهمة التعذيب مؤسسة ضد شخص غير قادر على الدفاع عن نفسه وفق سيناريو غريب".
وكانت القناة بثت حلقة من برنامج "رانا حكمناك" يظهر فيها الكاتب رشيد بوجدرة البالغ من العمر 74 عاما وهو يتعرض للتهديد من ضباط شرطة مزعومين ليُجبَر على النطق بالشهادتين، على خلفية أن الكاتب ملحد.
وعند اكتشاف الخدعة، رفض بوجدرة بث البرنامج وهدد مدير القناة بمقاضاته، إلا أن القناة بثت الحلقة، ثم اعتذرت وأوقفت البرنامج بعد الاستياء الواسع والتعاطف الذي لقيه صاحب سيناريو فيلم "وقائع سنين الجمر" الحائز على السعفة الذهبية لمهرجان كان (1975).
كما عبر شقيق الرئيس الجزائري ومستشاره السعيد بو تفليقة،عن تضامنه مع الكاتب ووصف ما جرى معه بأنه "عيب وعار".
تعليقات الفيسبوك