«الوطن» ترصد مشاعر تلاميذ مصر.. ورسائلهم لـ«الكبار» استعداداً لأول يوم دراسة: مش خايفين
بعضهم عايش الأحداث التى مرت بها مصر خلال عامين هما الأخطر والأهم فى تاريخ مصر، وبعضهم الآخر شارك فيها والتقط عشرات القصص يومياً، واستمع وشاهد البث المباشر.. جميعهم كان فى «قلب اللحظة» التى حاولت فيها تنظيمات سرية وعلنية خطف البلد.. عن أطفال مصر ودرتها المكنونة نتحدث.. عن تلاميذ المدارس نحكى.. عن وجوه نضجت قبل الأوان وامتلأ عقلها الصغير بخبرات لم تعايشها أجيال كاملة.. نروى لكم القصة.. قصة «ورد مصر» الذى يبدأ بعد غدٍ أولى خطواته فى عام دراسى ملىء بالتحدى، فى ظل مخاوف منطقية ومشروعة من تعرضهم لأى مكروه، لكنهم -على عكس ما هو طبعى وخلاف ما هو منطقى- أعلنوا التحدى، ورفضوا المخاوف، وقرروا أن يحاربوا الإرهاب من مدارسهم، حاملين فى قلوبهم «بذور الأمل»، التى تفتقدها كل تنظيمات السمع والطاعة، وحملة الأسلحة والقنابل وصناع السيارات المفخخة. الفرق كبير بين أجيال تبدأ يومها الدراسى بتحية علم مصر، وحملة الأكفان الذين قدموا الأطفال مشاريع شهداء تحت الطلب، أجيال تعلمت أن الانحناء مُر، وقاومت -حتى بتفاعلها البسيط- صنع ديكتاتورية جديدة وفاشية دينية، وتجيد طرح الأسئلة، وتتحدث بعفوية عن قدرتها على الحفر فى الصخر حتى لا تعود مصر للوراء بعمليات إرهاب هنا وهناك، وأخرى أوقفت عمل خلايا المخ، واستبدلته بـ«نعم» لتردد كالببغاء أشياء لا تعيها، دون أن تترك لنفسها مساحة لتعيد تشغيل عقلها. القصة باختصار لخصها عبدالرحمن خالد، أحد تلاميذ المدارس، عندما قال: «همّا قليلين.. لكن إحنا مصر».. نعم هى مصر التى تتزين مع بعد غدٍ بألوان البهجة والفرحة على وجوه زهور تتحدى الإرهاب.