التحركات الأخيرة لـ«قائد الإرهابيين» فى «كرداسة»
تردد اسمه فى وسائل الإعلام عقب مذبحة قسم شرطة كرداسة، التى راح ضحيتها 13 شرطيا، بينهم نائب المأمور، إنه الدكتور محمد نصر غزلانى، قائد عمليات الإرهاب ضد الشرطة فى المدينة، والقيادى الجهادى والمتهم السابق فى عمليات إرهابية، خرج من السجن بعفو رئاسى أصدره محمد مرسى، الرئيس المعزول «الوطن» رصدت تحركات «غزلانى» الأخيرة وأماكن وجوده من خلال روايات شهود العيان، يقول أحد أهالى كرداسة، رفض ذكر اسمه خشية انتقام الإرهابيين الموجودين بالقرية، إن «غزلانى» يقود العمليات الإرهابية ضد الجيش والشرطة فى المدينة، وإنه المسئول الأول عن قتل وتعذيب ضباط شرطة قسم كرداسة، عقب فض اعتصام رابعة العدوية منتصف الشهر الماضى.[FirstQuote]
وتابع: «كان موجودا فى مداخل القرية ناحية ناهيا، والكوبرى الدائرى، والمريوطية، ليتابع كمائن الإرهابيين بنفسه قبل أذان الفجر استعدادا لمواجهة قوات الشرطة، هو شخص عنيد و«مستبيع» ولا يخشى من مواجهة الداخلية، والجيش وكان يردد كلمات: «مش هياخدونى غير جثة، وأنا مش هرجع المعتقل تانى، ومش هموت غير لما أموّت 20 واحد أنا كده كده ميت».
وأضاف الشاهد: «سمعت غزلانى يقول إنه بعث رسالة إلى قيادات الإخوان بالمدينة قال لهم فيها أنا بعمل كل ده عشانكم وانتم هتبيعونى فى لحظة واحدة». ويتابع شاهد العيان: «معظم أهالى كرداسة يعرفون الإرهابيين جيدا، عائلات المدينة تعرف جيدا من قتل، وسحل، وعذب ضباط الشرطة، و«غزلانى» له أتباع كثيرون وعيون فى كل أنحاء المدينة».
وقال خالد أحمد، يبلغ من العمر 30 سنة، من قرية كرداسة: إن عدد الإخوان فى القرية كبير وإن عدد التكفيريين والإرهابيين لا يزيد على 100 شخص، وأضاف: «لا أظن أن الإخوان يحملون السلاح بهذا الشكل الذى ظهر عليه «غزلانى» وأنصاره، وإن كانت أفكارهم متشابهة إلى حد كبير لأن مرجعيتهم جميعاً كتب سيد قطب، المصدر الرئيسى لأفكار التكفيريين والجهاديين». يتابع خالد: «القيادى الجهادى حصل على دكتوراه فى القانون داخل السجن، وخلال السنوات الخمس الأخيرة فى محبسه تعرف على مجموعة من الجماعات التكفيرية والإرهابية من سيناء، ويعتبر من أصدقاء تلك القيادات، وعلى اتصال دائم بالجماعات التكفيرية فى سيناء أثناء وقبل العملية نسر، التى قادها الجيش ضد عناصر الإرهاب، وهو صاحب أول مبادرة مع الجماعات التكفيرية فى سيناء لنبذ العنف وأحد وسطاء الإفراج عن الجنود المصريين المخطوفين»، وأضاف: «غزلانى من القيادات الإرهابية المعروفة، انضم عام 1992 لتنظيم طلائع الفتح مع مجدى سالم، محامى الجماعات الجهادية، واعتُقل فى نفس العام وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً لانضمامه لهذا التنظيم». وأكد أنه عقب انتهاء مدة سجنه رفضت الأجهزة الأمنية، بناء على تقارير من جهاز أمن الدولة السابق، الإفراج عنه فى عام 2008، لخطورته على الأمن العام، وظل داخل السجن حتى أُفرج عنه عقب ثورة يناير عام 2011، بعد أن قضى 18 عاماً فى السجون، تنقل خلالها بين عدد من السجون، بينها سجن العقرب.
أحمد محمد، يبلغ من العمر 32 سنة، من كرداسة يقول: «فى كل ليلة يتجول «غزلانى» فى شوارع المدينة فى دوريات أمنية على الأكمنة المنتشرة فى مداخل المدينة تحسبا لمهاجمتها بعد الأنباء التى ترددت فى الساعات الأخيرة حول اقتحام كرداسة، خاصة عقب تحرير «دلجا» فى المنيا، و«غزلانى» يمتلك مزرعة نخيل بالقرب من جبل أبورواش، وله بيت بداخلها، والمزرعة مؤمنة بالكامل بالعناصر المسلحة على مدار اليوم، ودخولها يعد من المحرمات نظرا لخطورتها، وهى قريبة من مقابر المدينة، وتعد مخزنا للسلاح والعناصر الإرهابية». وتابع: «هناك تدريبات كانت تدور باستمرار داخل هذه المزرعة، فهى كبيرة جدا وتجاور عددا آخر من المزارع الكثيفة وتضم أشجاراً عالية وكثيفة ولا يمكن التجول بداخلها بسهولة». وأضاف أحمد: «المزرعة شديدة الحراسة، فعلى الباب الرئيسى يوجد رجلان بسلاح يقفان على الباب أو يجلسان فى الغرفة المجاورة للمدخل، و«غزلانى» يعود إلى تلك المزرعة ويختبئ فيها فور انتهائه من جولاته الصباحية والمسائية فى المدينة، ويفضل الوجود بها لأنها قريبة من جبل أبورواش الذى يفر إليه الإرهابيون الذى يطل عليها من الناحية الغربية».
وقال سائق توك توك من كرداسة، رفض ذكر اسمه خشية بطش الإرهابيين به، إن الذراع اليمنى لـ«غزلانى»، وعقله المدبر ابن عمه، «سعد حامد الغزلانى»، المقيم فى شارع درب عمار المتفرع من شارع باتا، وقال إنه موجود فى بيته وإنه الوحيد الذى سيخبر رجال الأمن على موقع «غزلانى»، وأشار كذلك إلى أنه كان يعمل ممرضا فى مستشفى «غزلانى» الذى تمتلكه عائلته، وقال إن مدير المستشفى رد على قوات الأمن التى حاولت اقتحامه بإطلاق النيران فقامت الشرطة بحرق المستشفى.
أخبار متعلقة
مصر تحرر «كرداسة»
«الوطن» ترصد بالصور: 11 مشهداً لعملية الاقتحام وضبط الإرهابيين
مصدر أمنى يكشف كواليس خطة «الداخلية»
«الوطن» ترصد عملية اقتحام ومطاردة الإرهابيين
قائمة بأسماء المتهمين المقبوض عليهم في كرداسة
اللواء فراج.. حانت لحظة الشهادة
المشهد الأخير فى منزله: صلى الفجر جماعة بأبنائه.. وغادر
بعد 35 يوماً من «المجزرة».. الشرطة تثأر لـ«ضحايا كرداسة» دون قتل المسلحين
«تقصى الحقائق»: الجيش حاصر القرية من ناحية الصحراء.. وتولت الشرطة المدخل الزراعى
القوى الثورية ترحب باستعادة الأمن فى المدينة وتؤكد: خطوة جيدة للقضاء على الإرهاب
الإسلاميون يختلفون حول سيطرة الأمن على «كرداسة وناهيا»
سياسيون يشيدون بعملية «تحرير كرداسة من الإرهاب»
الإخوان: اللواء قُتل بأيدى الشرطة.. والجيش اعتقل الأهالى
7 مشاهد فى ليلة تحرير «كرداسة» من قبضة الإرهاب
المناورة الكبرى.. الاقتحام من الأراضى الزراعية
4 لجان للتقصى فى أحداث «رابعة وكرداسة ودور العبادة وأبوزعبل»
المجند صلاح.. بين الموت والحياة فى مستشفى العجوزة
النيابة تبدأ التحقيق فى «اقتحام كرداسة» بالمعاينة وسماع أقوال الشهود والمصابين
وزير الداخلية لـ«الوطن»: ضبطنا 60 متهماً ونسيطر على المنطقة
مصادر سيادية: معدات عسكرية متطورة وقوات خاصة وصاعقة فى محيط «كرداسة»
«الإسعاف»: شهيد و19 مصاباً حصيلة «تحرير كرداسة»
أهالى كرداسة يردون الجميل: رمينا على القوات ورقاً به أسماء الإرهابيين وأماكنهم
للحقيقة رجال يحمونها.. صحفيون على خط النار فى كرداسة