فضل شاكر
مفارقة كبيرة بين تصريحات الفنان فضل شاكر التى أطلقها عبر حسابه الشخصى على "فيس بوك"، يعبر عن حزنه بعد قرار استبعاده من تتر مسلسل "لدينا أقوال أخرى"، وبين تصريحاته السابقة التى أدلى بها عن ندمه لكونه سلك طريق الفن، 6 سنوات كاملة.
كان للفنان الذى لقبه جمهوره بـ"ملك الإحساس" الكثير من المواقف والتصريحات التى جعلت الكثيرون من جمهوره يرفضون عودته إلى الساحة الفنية مرة أخرى خاصة بعد صدور حكم قضائى ضده بالسجن 15 عام بعد مشاركته فى أحداث مدينة صيدا اللبنانية والتى شهدت معارك بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبنانى، فيما عبر آخرون من جمهوره عن استيائهم من تراجع وضع صوت نجمهم على الأغنية.
"هذا ما يؤلمنى فى حياتى" و"الحمد لله على كل حال".. كانت جمل مقتضبة رد بها "شاكر" على قرار استبعاده من المسلسل، فيما أكدت شركة "العدل جروب" أن قرارها يأتى احترامًا لمشاعر الشعب اللبناني.
يذكر أن حالة الغضب التى يشعر بها اللبنانيون تجاه فضل شاكر تعود إلى انضمامه إلى أنصار الشيخ أحمد الأسير، المناهض لحزب الله وللنظام السورى والمحكوم عليه غيابيًا بالإعدام لخوضه معارك ضد الجيش اللبناني.
لم يخف "فضل" فى لقاء تليفزيونى أجراه على قناة الرحمة عام 2012 أن "الأسير" كان وراء قرار اعتزاله الفن، وأنه بعد عدة خطب دينية استمع فيها إلى شيخه قرر أنه لن يكمل فى هذا الطريق الذى قال عنه أنه يراه "حرام"، وتابع شاكر في هذا اللقاء: "من 4 سنوات كان عندى صراع كبير لكن ربنا هداني الحمد لله وكرهت الفن".
وعن الشعبية الكبيرة التى تمتع بها بسبب أغانيه قال: "شعرت أن الجماهيرية كذبة كبيرة، ولا يهمنى جمهوري الفني الآن ما يهمني هو أن يرضى عني الله وسأعتزله قريبًا".
وأكد أن مشاركته فى مظاهرة حاشدة قادها الإخوان والسلفيين حينها فى مدينة صيدا ببيروت كانت ليعبر عن كرهه لنظام الرئيس الشورى بشار الاسد، ليشرع بعدها فى غناء الأناشيد الحماسية للمتظاهرين والمعتصمين.
وفى تلك الفترة وخلال مداخلة تليفونية على قناة "الميادين" قدمت المذيعة فضل شاكر على أنه فنان معتزل من أنصار الشيخ أحمد الأسير، وما أن بدأ "فضل" بالحديث حتى أطلق وابلًا من الشتائم ضد حسن نصر الله ووصفه بـ" الكلب"، ما اضطر المذيعة الى عدم استكمال المداخلة.
ولم يكتف" شاكر" بمحاولات السب والقذف التى يستهدف بها الرئيس السوري وحسن نصرالله عبر مداخلات هاتفية فى وسائل الإعلام، ولكنه أخذ فى مهاجتهم عبر تسجيل فيديوهات قصيرة وبثها عبر "يوتيوب"، كان أحدها فى مارس من عام 2013، حين قال إنه يتمنى الشهادة هو وكل إخوانه المجاهدين، وبدأ فى هجوم شرس على "بشار" و"حسن نصر الله" و"أحمدي نجاد"، حيث وجه التحية للمجاهدين الأبطال الأشراف فى سوريا الذين سيسحقوا بشار، الذى وصفه بـ" الجحش"، وتحدث إلى حسن نصر الله مناديا إياه بـ"السيئ نصر الله"، وأهدى الثورة السورية أنشودة بعنوان "روحي فدائك طال البعد يا وطني".
وفجأة بدون سابق إنذار، قرر فضل شاكر العودة إلى الساحة الفنية مرة أخرى، مؤكدًا أنه لم يتورط في أي أعمال عنف ولم يشارك من قريب أو بعيد في قتل أى مواطن، وأنه يرغب بشدة في استعادة حياته الطبيعية.
ومؤخراً أذاع فضل شاكر جزءًا من أغنية "ليه الجرح"، وهي الأغنية الأولى التي يعود بها للساحة الفنية بعد إعلانه الاعتزال، وهي العودة التي قابلها كثيرون بالقبول فيما كان لآخرين "أقوال أخرى".
تعليقات الفيسبوك