أسامواه: لا نصدق فوزنا على مصر بسداسية.. ونخشى «لعنة الفراعنة» فى «العودة»
راهنت عليه كافة وسائل الإعلام الغانية قبل مواجهة منتخب بلاده للمنتخب المصرى فى موقعة الثلاثاء الماضى بكوماسى وقالت إنه سيكون «الحصان الرابح» لفريقه فى المباراة، وسيقطع شوطا كبيرا بمنتخب بلاده نحو مونديال البرازيل 2014، ولم يخيب اللاعب ظن إعلام بلاده فتألق وصنع فوزا كبيرا كان نصيبه منها هدفين فى مرمى شريف إكرامى. جيان أسامواه، لاعب المنتخب الغانى والعين الإماراتى، الملقب بـ«الرجل الخطر»، وصاحب الأهداف الثلاثة لمنتخب بلاده فى كأس العالم 2010، تحدث لـ«الوطن» عن أسباب الانتصار الغانى الكبير على الفراعنة، ناقلا عدم توقعه النتيجة الكبيرة ومتحدثا عن لقاء العودة وأشياء أخرى داخل الحوار.
■ الفوز الكبير الذى حققتموه على المنتخب المصرى فى مباراة الذهاب ماذا يمثل لكم؟
- بهذا الفوز قطعنا شوطاً كبيراً نحو كأس العالم، نحن نسعى لاستكمال ما وصلنا إليه فى مونديال 2010، حينما كنا بين أفضل 8 منتخبات فى العالم، وحتى الآن لم نصل إلى البرازيل، ما زلنا فى منتصف الطريق.
■ الفوز 6/1 على الفراعنة أليس كافيا للاطمئنان قبل لقاء العودة؟
- دعنى أوضح لك أمرا هاما جدا فحينما كنا فى الدقائق الأخيرة من مباراتنا أمام أوروجواى فى ربع نهائى كأس العالم 2010، شهدت المباراة حصولنا على ركلة جزاء، شعرنا وقتها بسعادة غامرة وأصابنا الظن بأننا وصلنا إلى المربع الذهبى، وقد أثرت هذه الفرحة على تركيزنا، وكنت أنا من أهدرت ركلة الجزاء، وبعد دقائق تبخّر الحلم ومن ذلك الحين تعلمنا جميعاً ألا نفرح إلا حينما ننجز المهمة كاملة، ولذلك أقول إننا وبالرغم من الفوز العريض على المنتخب المصرى، لم نصل إلى كأس العالم بعد، فما زالت أمامنا مباراة إياب صعبة فى مصر، وكما أحرزنا ستة أهداف فى منتخب كبير كالمنتخب المصرى، يمكننا أن نخسر بخماسية أو أكثر، لكل فريق أيام جيدة وأخرى سيئة، ولكل مباراة ظروفها الخاصة التى لا يمكن التنبؤ بها.
■ لهذه الدرجة العودة فى القاهرة صعبة؟
- كرة القدم لا تعترف بالمستحيل فقد أعطت الكرة ظهرها للمنتخب المصرى فى مباراة كوماسى ومن الممكن أن يتكرر هذا فى لقاء العودة لكننا سنكون حذرين، خصوصا أننا نعرف خطورة الفراعنة.
■ كلاعب ما عوامل خسارة المنتخب المصرى بهذه النتيجة الثقيلة؟
- عندما يلعب فريق بلا مساندة، فإنه قد يتعرّض للخسارة، وقد كانت هذه إحدى نقاط قوتنا وإحدى نقاط ضعف المنتخب المصرى، حيث ملأت الجماهير الغانية مدرجات استاد (بابا يارا)، ولم تترك منتخبنا وحيداً، وخلال مباراة العودة سيحدث أمر معاكس، أتوقع أن تملأ الجماهير المصرية المخيفة مدرجات ملعب المباراة، وهذا سيؤثر فى نفوس لاعبى مصر بالإيجاب وفينا نحن بالسلب، حقيقة أخشى لعنة الفراعنة.
■ هل الجمهور فقط كان العامل الوحيد الذى أدى إلى تفوقكم فى المباراة؟
- بالطبع لا هناك عوامل أخرى كثيرة أدت إلى فوزنا، فنحن نعلم تماما أن النشاط الكروى فى مصر مرتبك وهذه النقطة كانت إيجابية بالنسبة لنا، خصوصا أن معظم لاعبى غانا محترفين فى أندية كبيرة، والاحتياطى بيننا يكون مع ناديه على قدرة كبيرة وجاهزية للمشاركة مع منتخب بلاده، خصوصا أن التدريبات والمباريات الودية لهذه الفرق تكون مرسومة على مدار العام مما يجعل اللاعبين الغانيين يشاركون فى المباريات الودية على الأقل.
■ هل لمست شيئا مختلفا بين لاعبى غانا ومصر؟
- «الطموح» سر الفوز الكبير، نحن يمتلكنا هدف واحد وهو المنافسة فى مونديال البرازيل 2014 وليس مجد الوصول والمشاركة فقط، كما هو طموحكم وحلمكم كمصريين، فنحن طموحنا أكبر منكم، لذا كان تركيزنا أكبر وأقوى، وقد بدا ذلك فى الملعب، لقد استمتنا من أجل ذلك.
■ تألقت وأحرزت هدفين فى المباراة ألم يساعدك ضعف واهتزاز الدفاع المصرى فى هذا؟
- الارتباك ضرب المنتخب المصرى بأجمعه بعد الهدف الأول المفاجئ، ولكننى أؤكد لك أننا نجحنا فى ضرب مصيدة التسلل أكثر من مرة وانفردنا بمرمى الفراعنة وسددنا وأضعنا بعض الكرات وسجلنا أهدافا من الأخرى، وشىء أكيد أيضاً أن الدفاع المصرى كان بعيدا عن مستواه، خصوصا أننى شعرت بارتياحية حينما لم يراقبنى وائل جمعة، وحاولت أن أستغل تلك الثغرة سريعا قبل أن يفكر المدير الفنى للفراعنة فى تكليف جمعة بمراقبتى، وأعتقد أننى نجحت إلى حد ما.
■ ما الفرق بين أداء المنتخب المصرى فى هذه المباراة ومباراة بطولة الأمم الأفريقية فى أنجولا 2010 التى خسرتموها بهدف فى الدقائق الأخيرة؟
- الفارق شاسع جدا، فوقتها كنا نواجه بطل أفريقيا وحامل اللقب وكانت كل المنتخبات تخشى مواجهته وكان به لاعبون تُبنى عليهم الخطط أمثال محمد زيدان، وكان المنتخب المصرى يضم أفضل حارس مرمى فى القارة، وهو عصام الحضرى، لكننا الآن بصدد منتخب به عملية إحلال فقط بدون تجديد فلم نجد لاعبين جددا يقدمون أى جديد لمصر وغاب عن بطولتى أفريقيا مرتين متتاليتين بعدما كان متسيدا البطولة، فانخفاض مستوى بطل القارة كان مفاجئا، حيث إنه من غير المعقول أن تكون حاصلا على اللقب ثم تخرج من التصفيات المؤهلة للبطولة، إذ إن من الطبيعى أنه فى حالة تدهور مستواك تصعد للبطولة وتخرج من أحد الأدوار وليس التصفيات، وكان ذلك أيضاً عاملا نفسيا جيدا بث فى نفوسنا الثقة.
■ برغم هذا التطور فى مستواكم هل كنت تتوقع تحقيق هذا الفوز على الفراعنة؟
- إطلاقا، فنحن لم نصدق أنفسنا بهذه النتيجة الكبيرة، كنا على ثقة فى تحقيق نتيجة إيجابية لصالحنا ولكننا تفاجأنا بنصف دستة أهداف لم نكن نتوقعها بأى حال من الأحوال.
■ كيف تنظرون لمباراة العودة فى 19 نوفمبر بالقاهرة؟
- سنلعب فى مباراة الإياب من أجل الفوز، خصوصا أن التأهل لمونديال البرازيل سيتيح لهذا الجيل الذهبى استكمال مخططه لمناطحة كبار العالم كالبرازيل وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وهولندا فى المنافسة على لقب البطولة الأهم فى عالم كرة القدم من أجل رفع رأس القارة الأفريقية.