كاهن أرثوذكسي يهاجم الكنيسة الإنجيلية بتأييد من الأنبا رافائيل
أثار هجوم القس داود لمعي، راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا بمصر الجديدة، على الكنيسة البروتستانتية، ومطالبته للأقباط الأرثوذكس بعدم حضور مهرجان "احسبها صح"، الذي تنظمه الكنيسة الإنجيلية، جدلا كبيرا في صفوف الأقباط، واتهام الكنيسة الأرثوذكسية بالتعصب، ونشر معلومات خاطئة بين أتباعها حول الكنيسة الإنجيلية.
وتداول النشطاء الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي، الفيديو، الذي يهاجم فيه القس داود لمعي الإنجيلين، والذي حضره الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، في أحد مؤتمرات الكنيسة مؤخرا، والذي أثنى في نهاية الفيديو على ما قاله القس داود لمعي في حق الإنجيليين.
أجاب لمعي على سؤال أحد الأقباط الحاضرين للمؤتمر، حول حضور الشباب الأرثوذكسي لمؤتمر "احسبها صح"، الذي تنظمة الكنيسة الإنجيلية، بقولة "احسبها صح ومترحش"، مشيرا إلى الخلافات العقائدية بين الكنيستين الأرثوذكسية والإنجيلية، مشيرا إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية متواجدة منذ ألفي عام، ووقفت أمام الضغوط التي تعرضت لها، والاضطهاد الذي تعرضت له، عكس البروتسانتية التي أشار إلى ضعفها بقوله "لو كانت البروتسانتية أقوى فأين المسيحية في أوروبا، لأن هناك دول أوروبية المسيحية بها 5% فقط، والباقي ملحدين، وذلك بدون تعرضهم للاضطهاد"، وتداركا لهجومه على الكنيسة الإنجيلية، أشاد بمقدرتها على التبشير بالمسيحية، مضيفا أن صميم عقيدة البروتستانت أن الأرثوذكس غير مؤمنين وفي الآخر نحن الذين نخرج متعصبين لو اتكلمنا.
وعقب انتهاء القس داود لمعي من إجابته، حياه الأنبا رافائيل بقوله "يسلم فمك وتسلم الأيادي، ونحن محظوظين بوجود القس داود لمعي وكل كلمة نسجلها في أعماق قلوبنا".
وجاءت ردود الأقباط الغاضبة من كلمات القس بحضور سكرتير المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية غاضبة، ففي حين قام عدد من النشطاء الأقباط بتداول فيديو للبابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، يشيد بمؤتمر احسبها صح ويتحدث عن وحدة الكنائس، قام آخرون بتفنيد كلمة القس واتهامه بالتضليل، حيث تداولوا دراسة لمركز Pew Research المتخصص في الشؤون القبطية، والذي أشار إلى أن المسيحية في دول أوروبا تمثل 25,9% من مسيحي العالم وفي الأميركتين تمثل 36.8% من مسيحي العالم، والمسيحية في الشرق الأوسط كله تمثل 0.6% من مسيحية العالم، مكذبين أن تكون دولة اوروبية بها المسيحية 5% فقط.