فهمي: 4 إجراءات أمام رئيس المكسيك الجديد لحل أزمة الجدار العازل
ترامب
أثار قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص بالبدء في تشييد جدار على طول الحدود مع المكسيك، وتحميل الأخيرة تكاليف بنائه، أكبر أزمة دبلوماسية بين الجارتين منذ عقود، ودفع الرئيس المكسيكى إنريكى بينا نييتو إلى إلغاء زيارة لواشنطن، كان من المقرر أن يجريها في 31 يناير الماضي.
وينتظر السياسي اليساري، أندريس مانويل ولوبيز، الذي انتخب رئيسا للمكسيك وسيتولى مهامه في ديسمبر المقبل، هذا التحدي من العلاقات المعقدة مع الولايات المتحدة والجدار الحدودي.
وقبل أن يتولي أندريس رئاسة المكسيك، تقدم بشكوى إلى لجنة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، في مارس الماضي، ضد الجدار الذى ينوى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تشييده على الحدود مع المكسيك، وتعامل إدارته مع المهاجرين.
وفي يناير الماضي، طالب لوبيز، حكومة بلاده برفع دعوى ضد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمام الأمم المتحدة، بسبب خططه بناء جدار على الحدود بين البلدين لمنع المهاجرين من التسلل عبر الحدود، كما قال: "إن هذا الإعلان إهانة لبلاده".
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن ترامب صرح في برنامجه الانتخابي أنه سيعمل على معالجة الحدود مع المكسيك، وتم إقرار الموازنة في لجنة الأمن القومي الأمريكي، وهذا الجدار يفيد الجانب الأمريكي من الناحية السياسية وليست الاقتصادية.
وأوضح فهمي لـ"الوطن"، أنه ليس أمام الرئيس المكسيكي سوى أربعة إجراءت لحل هذه الأزمة وجميعها ليس في صالح المكسيك، موضحا أن أولها حل سياسي هو اتخاذ المكسيك إجراءت حماية لمناطق الحدود، ولكنها لا تملك القيام بهذا الإجراء وفق للقواعد الحدودية، وفيما يتمثل الحل الثاني في اتخاذ الحق القانوني، وهو أن يقوم الطرفان بإجراءات احترازية، ولكن الجانب الأمريكي ماضي في طريقه الذي لن يغيره.
وأردف أن الإجراء الثالث هو اللجوء إلى منظمة الدول الأمريكية المشتركة، غير أن تلك المنظمة تسيطر عليها الولايات المتحدة ولن تربح المكسيك من هذا الاتجاه، فيما يتمثل الاتجاه الأخير للمكسيك إلى لجان التحقيق والمتابعة مثل المحكمة الدولية أو الأمم المتحدة، ولكن هذا الإجراء لا يستند إلى أي سند قانوني.