مع اكتشاف "تابوت الإسكندرية" أول يوليو الجاري، والذي يعود عمره للقرن الثالث قبل الميلاد للعصر البطلمي، حسبما ذكرت وزارة الآثار، أثير الجدل من جديد حول شائعات حلول عصر من الظلام عقب فتحه، وهو الأمر الذي لم تكترث له الوزارة بالطبع، نظرًا لكون الأمر مجرد شائعات متداولة أثبت فتح التابوت، اليوم، عدم صحتها، حيث عثر داخله على 3 بقايا مومياوات وهياكل عظيمة عادية بحسب تصريح مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
ولم يكن الحديث عن لعنة "تابوت الإسكندرية" هو الأول من نوعه، فهناك العديد من الأقاويل عن ما يسمى بـ"لعنة الفراعنة"، وحوادث الموت الغامضة التي تحدث فور اكتشاف قطع أثرية جديدة.
حوادث غامضة
"إن الموت سوف يقضي بجناحيه على كل من يحاول أن يزعج هذا الفرعون أو يعبث بقبره"، وُجدت تلك العبارة على مقبرة الملك الشاب "توت عنخ آمون" بعد اكتشافها بمقبرة وادي الملوك عام 1922، والتي أحدثت جدلًا كبيرًا منذ اكتشافها حتى يومنا هذا، ففي ليلة الافتتاح الرسمي للمقبرة أُصيب اللورد كارنافون؛ الممول الرئيسي لاكتشاف المقبرة، بحمى غريبة لا يوجد لها تفسير وتوفي في منتصف الليلة نفسها، ثم توالت فيما بعد حوادث الموت الغامضة للكثير ممن ساعدوا في اكتشاف المقبرة، حسبما ذكر الكاتب الكبير أنيس منصور في كتابه "لعنة الفراعنة".
وفاة جمال محرز
ادعى الدكتور الألماني فيليب فاندبرج في كتابه "لعنة الفراعنة"، أنه في أثناء حديثه عن اللعنة في أحد الأيام مع الدكتور جمال محرز؛ المدير العام لمصلحة الآثار القديمة في المتحف المصري بالقاهرة، نفى "محرز" وجود ما يُسمى بـ"لعنة الفراعنة"، وأكد أنها مجرد مصادفات غريبة. "فيليب" أوضح أنه بعد 4 أسابيع من حديثه معه توفي "محرز" بطريقة مفاجئة بعد حدوث انهيار في جهاز دوران الدم في جسده، وأسند "فيليب" ذلك للعنة الفراعنة لكونه سخر منها قبل وفاته، وهو الأمر نفسه الذي ذكرة أنيس منصور في كتابه بعنوان "لعنة الفراعة".
"مفيش لعنة فراعنة"
وفي تصريحه لـ"الوطن" أكد عالم المصريات الدكتور بسام الشماع، أنه لا يوجد ما يُسمى بـ لعنة الفراعنة، قائلًا "مش شوية رموز وحيوانات مرسومة على المقابر هي اللي هتتسبب في موت كل الناس دي"، مُضيفًا إلى ذلك عدم تعرض الكثير ممن ساعدوا في اكتشاف مقبرة "توت عنخ آمون" لحوادث غامضة، وأنهم عاشوا حياة طبيعية للغاية.
وكان وزير الآثار السابق زاهي حواس، صرح من قبل في حوار تليفزيوني أنه لا وجود حقيقي لـ"لعنة الفراعنة"، وأنها مجرد فطريات وجراثيم سامة داخل المقابر الفرعونية تكونت بمرور آلاف السنين، وبمجرد تهوية المقابر تختفي تمامًا ولا تؤثر على الأشخاص.
تعليقات الفيسبوك