مدير أمن جامعة الأزهر: طلاب الإخوان تعدوا الخطوط الحمراء
قال اللواء مجدى عباس، مدير أمن جامعة الأزهر، إن مظاهرات الأزهر مقصورة على طلاب وطالبات الإخوان وحدهم، وإن تظاهراتهم خرجت عن السلمية والذوق العام، وتدخل تحت طائلة القانون واللوائح. ولفت، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن هناك أيادى خارجية تحرك طلاب الإخوان وتحرضهم على العنف والتخريب لتحقيق مكاسب سياسية ، موضحاً أن الطلاب السلفيين داخل الجامعة تحولوا إلى كتلة صامتة.
■ كيف بدأت أحداث المدينة الجامعية؟
- طلاب الإخوان تظاهروا داخل المدينة وبعدها خرجوا إلى شارع مصطفى النحاس وقطعوا الطريق، وحدثت مشادات بينهم وبين المارة والأهالى، وتدخلت الشرطة لفتح الطريق أمام المدينة، وبعدها حدثت اشتباكات بين الطلاب والشرطة، حيث رشق الطلاب الشرطة بالحجارة وأشعلوا النيران فى بعض الأشجار، وأرادوا إحداث فوضى وأعمال تخريب بالمدينة، وبالتالى تدخلت الشرطة بإلقاء قنابل مسيلة للدموع وألقت القبض على عدد من الطلاب.
■ وماذا عن مقتل طالب كلية الطب؟
- الأمر متروك للطب الشرعى ليحدد أسباب الوفاة، ونحن نأسف لوقوع تلك الأحداث.
■ هل مظاهرات جامعة الأزهر مقصورة على طلاب الإخوان وحدهم؟
- طبعاً، المظاهرات يقوم بها طلبة الإخوان وأعوانهم فى جامعة الأزهر، وللأسف الشديد خرجت مظاهراتهم عن السلمية، وبصراحة الطلاب المتظاهرون تعدوا الخطوط الحمراء وضربوا باللوائح والقوانين عرض الحائط، بعدما أحدثوا أعمالاً تخريبية، كما حرضوا على العنف، ورددوا هتافات مسيئة لرموز وقيادات الأزهر والجامعة، وشوهوا كل منشآت وجدران الكليات وقاعات المحاضرات بعبارات تحمل شتائم وبذاءات لا يصح أن تخرج من طلاب ينتمون إلى الأزهر، فضلاً عن البوسترات والطبول والدفوف.
■ كيف يتابع أمن الجامعة تلك المظاهرات؟
- نحن نرصدها من خلال كاميرات التصوير لحظة بلحظة، وأى أعمال شغب أو تخريب أو تجاوز يتم معرفة من قام بها بشكل يومى.
■ كيف تتعامل مع مطالب المتظاهرين؟
- ليس لهم مطالب واضحة، فهم يحاولون نقل الصراع السياسى ومطالب وشعارات الإخوان فى «رابعة» إلى حرم الجامعة، فى محاولة منهم لإظهار أن الجامعة تدعم الإخوان، وهذا ليس صحيحاً ، فالجامعة لا تعرف السياسة ولكن هى مؤسسة تعليمية دينية ولا يجوز نقل الصراع السياسى إلى حرمها.
■ ما الأهداف التى يريد الطلاب تحقيقها؟
- بكل أسف يحاولون إحداث اضطراب فى العملية التعليمية، وإيهام الرأى العام بتعطيل الدراسة فى الكليات على خلاف الواقع، لأن عددهم لا يتجاوز 3 آلاف من بين 120 ألف طالب وطالبة، وبالتالى هم لا يمثلون كل الطلاب.
■ هل رصدتم عناصر تدخل حرم الجامعة ليسوا من الطلاب ويحاولون دعم المظاهرات؟
- طبعاً الأمن الإدارى ليس فى نفس خبرة وكفاءة الشرطة، وأى جامعة حالياً من السهل دخول عناصر غريبة إليها، لأن الأمن لا يمكنه التأكد من هوية آلاف الطلاب.
■ هل تم ضبط بعض من هذه العناصر؟
- نعم، ألقينا القبض على طلاب من جامعات أخرى منتمين إلى الإخوان لدعم المظاهرات بالأزهر، وتم تسليمهم إلى قسم شرطة مدينة نصر، أما طلاب الأزهر فلهم كل الاحترام والتقدير.
■ هل يتم رصد التجاوزات عند مبنى إدارة الجامعة فقط؟
- لا، نحن نرصد فى كل الكليات، وأى طالب مخالف يتم أخذ بياناته وإرسالها إلى إدارة الكلية والجامعة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده بعد تحذيره.
■ هل أمن الجامعة بإمكانه القبض على المتجاوزين؟
- ليس لدينا ضبطية قضائية، وكل مهمتنا جمع المعلومات والحفاظ على سلامة الطلاب والأساتذة وأمن المنشآت.
■ ماذا عن استدعاء الشرطة وطلب بقائها داخل الجامعة؟
- هذا مطلوب حالياً، لأن المظاهرات دخلت فى مرحلة العنف والتخريب ولا بد من وجود الشرطة لمعاونة الأمن الإدارى فى الحفاظ على الأرواح والمنشآت، ومجلس الجامعة طالب الشرطة بالوجود خارج الحرم الجامعى وتفويض عمداء الكليات فى استدعائها لمنع وقوع أى شغب أو عنف.
■ من يحرك الطلاب؟
- هناك أيادٍ من خارج الجامعة للأسف تستخدمهم فى إطار تحقيق ضغوط سياسية على صانعى القرار.
اللواء مجدى عباس