قنصل زراعي مصري في السودان لمتابعة مشروعات التعاون الثنائي
كشف مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، عن انتهاء إجراءات تعيين قنصل زراعي مصري في السودان للإشراف على مشروعات التعاون الزراعي المشترك بين البلدين وفتح مجالات التوسع في المشروعات الزراعية، والبدء في أعمال المزرعة المصرية السودانية في ولاية سونار لتربية الماشية، والتي لم يتم تنفيذ أي من الإنشاءات بها رغم مرور أكثر من عامين على بدء العمل بها.
من جانبه، أكد المهندس صلاح معوض رئيس قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة، أنه لا يوجد ملف للمزرعة المصرية السودانية المشتركة بولاية سونار، وهي المزرعة التي وقع برتوكول التعاون عليها الرئيس المعزول محمد مرسي والرئيس السوداني عمر البشير في أبريل الماضي، واتخذ أولى خطواتها الدكتور كمال الجنزوري في 2011.
وأضاف، في تصريحات صحفية، أنه فور توليه رئاسة قطاع الإنتاج الشهر الماضي، بحث عن ملف المزرعة باعتبار قطاع الإنتاج هو من سينفيذ المشروع لكن لم يجد الملف، وأن كل التصريحات التي صدرت بشأن إعداد المزرعة للتعاون الثنائي بين البلدين وتصدرير ماشية لمصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي منها غير حقيقية، ومبالغ فيها، لأنه - حسب علمه - فإن المزرعة أرض فضاء وتحتاج إلى بنية تحتية ومرافق، وهو ما لم يتم توفيره من الجانب السوداني.
وكشفت مصادر بوزارة الزراعة عن تعثر في مشاريع التعاون المشترك مع دول حوض النيل وتوقف بعضها، وأنها لم ترق إلى الجدية المطلوبة لتحسين علاقة مصر بدول حوض النيل لدعم مفاوضات سد النهضة التي تقوم بها مصر الآن مع السودان وإثيوبيا.
يذكر أن المزرعة المشتركة في ولاية سونار تم الإعلان عنها في عهد الدكتور كمال الجنزوري، ووقع على بوتوكول التعاون عليها "مرسي" و "البشير" في أبريل الماضي، واُعلن أنها ستنتج أكثر من 4 آلاف رأس ماشية في الشهر.