محطات قنا تشهد إقبالا كبيرا في اليوم الثاني من تشغيل القطارات.. والركاب: "الصعيد آمن.. والإخوان انتهوا"
شهدت محطات قنا، في اليوم الثاني من تشغيلها ومع بداية رحلات الصعيد، في محطات المراكز الكبري مثل نجع حمادي، إقبالا شديدا من قبل راكبي القطارات، والسؤال عن مواعيدها، كما عمت الفرحة في وجوه بائعي الصحف والباعة الجائلين والمسافرين، وأصحاب التذاكر المستحقة من 15 أغسطس الماضي.
وقال الشاذلي محمد، أحد الباعة المتجولين في قطار الدرجة الثالثة، "اليوم عادت لنا الحياة مع عودة القطارات على سكة حديد الصعيد بعد 100يوما من توقفها"، مشيرا إلى أنه عاش أيام قحط وفقر وذل، بسبب قلة حيلته في تدبير معيشته لإطعام أبنائه الخمسة.
أما محمد علي، بائع سندوتشات على "قطار الغلابة"، على حد وصفه، وهي الابتسامة تغمر وجهه فرحا بعودة القطارات، مشيرا إلى أنه انتظر طويلا، قائلا "الله يجازي الإرهابين اللي كانوا سبب في توقفها ووقف معيشة أولادنا".
وقال خميس سعيد، أحد العاملين بمحطة دشنا، "الحمد لله عادت القطارات للعمل كي تستطيع الهيئة سداد تذاكر المواطنين المقطوعة عقب فض اعتصامات الإخوان"، لافتا إلى أن المحطة كانت بمثابة صراع مع ناظر المحطة وأصحاب التذاكر لاسترداده.
وأشار حسن محمود، مقيم مدينة قنا وموظف في مدينة نجع حمادي، "عودة القطارات بمثابة عودة الأمان لبلدنا وتوفر على يوميا 7 جنيهات"، مشيرا إلى أنه كان ينفق يوميا أكثر من 15 جنيه في المواصلات ذهاب وعودة، وغير التأخير عن المواعيد الرسمية عن العمل.
وطالب عدد من الركاب بعودة الحركة بكامل طاقتها وفي توقيتاتها المحدد سابقا، والعمل على الإصلاحات بكل بجدية بالقطارات بتجديدها، والاهتمام بالقطارات المميزة التي تخص "الغلابة"، مشيرين إلى أنهم حزنوا حزنا شديد بتوقف القطارات بعد تشغيلها الأسبوع الماضي، وأكدوا لا يوجد إرهاب بالصعيد و"الإخوان انتهوا خلاص".