الكنيسة والصوفية يطالبون الشعب بالتصويت للدستور الجديد.. ويؤكدون الانحياز للسيسي
شهد المؤتمر الثانى للاتحاد العالمي للطرق الصوفية الذي بدأ أعماله في مدينة أسوان صباح اليوم، هجوما حادا على ثورة 23 يوليو 1952، وثورة 25 يناير عام 2011. وقال الشيخ علاء أبو العزائم رئيس الاتحاد إن ثورة يوليو عام 1952 كانت انقلابا قاده العسكر برئاسة جمال عبد الناصر ولم تكن ثورة شعبية، أما ما شهدته مصر في 25 يناير عام 2011 فلم تكن أبدا ثورة شعبية، وأنها كانت مؤامرة صهيونية أمريكية ضد مصر لتخريبها وتدميرها.
وأكد أبو العزائم أن ما شهدته مصر في 30 يونيو كانت هي الثورة الشعبية الحقيقية حيث خرج الشعب المصري ثائرا ضد ظلم الإخوان وأطاح بنظامهم الحاكم.
وأشار أبو العزائم إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي أعطى مفهوما جديدا لمنصب وزير الدفاع وقائد الجيش عندما قرر أن ينحاز لإرادة الشعب، ويساند مطالبه وثورته ضد ظلم وجبروت نظام الحكم الإخواني، ورفض الانحياز للنظام الحاكم.
وطالب رئيس الاتحاد الصوفي العالمي الشعب المصري أن ينحاز للفريق السيسي ويسانده ويخرج ليصوت له بكثافة ليحصل على نسبة تصويت لا تقل عن 90% على الأقل إذا ترشح لرئاسة الجمهورية.
وأضاف "إذا ترشح السيسي للرئاسة يجب أن ينحاز الشعب له ويسانده مثلما انحاز قائد الجيش للشعب في 30 يونيو، "ولابد أن نحافظ عليه زى ما حافظ علينا"، أما إذا رفض السيسي الترشح للرئاسة وفضل الاستمرار في قيادة الجيش فإنه في هذه الحالة يجب أن يرشد الشعب للشخص الأصلح والذي يثق فيه لقيادة مصر.[FirstQuote]
وشهد المؤتمر الثاني للاتحاد العالمي للطرق الصوفية مشاركة شعبية ورسمية كبيرة من عدة جهات، حيث شارك الأزهر الشريف بوفد ترأسه الشيخ عمر النجار ممثلا للأزهر، أما الكنيسة القبطية فشاركت بوفد برئاسة القس داوود حليم، كما شاركت القيائل الغربية ومثلها الشيخ محمد سلمان، كما شارك السادة الأدارسة برئاسة السيد أحمد الإدريسي، كما شارك في المؤتمر أيضا القنصلية السودانية، وشن الشيخ عمر النجار ممثل الأزهر الشريف هجوما شديدا ضد من أسماها بالجماعات والتنظيمات المتطرفة واتهما بالمتاجرة بالدين، وكشف عن تعرض قرى ونجوع الصعيد وجنوب مصر بصفة عامة إلى غزو وهابي شديد، وحذر من انتشار ما أسماه بفكر الخوارج الذين يشككون في منهج أهل السنة والفكر الوسطي الذي يمثله الأزهر الشريف.
وشدد على ضرورة أن يقوم الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بمواجهة هذه الموجة من الغزو الوهابي ونشر فكر الأزهر الوسطي.
أما الشيخ عبد الحليم العزمي، أمين عام الاتحاد الصوفي العالمي، فقال إن مصر تعيش الآن مرحلة إسقاط ناعقي الضلال، وإن رجال أل بيت النبي قادمون ليقيموا دولتهم في مصر.
وطالب الشعب المصري بالالتفاف حول الجيش الذي هو خير أجناد الأرض، وقال إن الشعب والجيش أسقطوا حكم الخوارج، كما أكد أن الجيش المصري سيهزم بلطجي العالم الذي تمثله أمريكا وحلف الناتو.
وقال إن الإمام علي تنبأ بهذا وقال إن أهل مصر سيهزموا الناتو في الإسكندرية وسيحرروا بيت المقدس، من جانبه دعا الشيخ محمد عبد الخالق الشيراوي نائب رئيس الاتحاد الصوفي العالمي الشعب المصري إلى الخروج للتصويت بنعم لإقرار الدستور الجديد خاصة وأن من قاموا بوضع مواده هم أناس نثق فى وطنيتهم.
وأشاد بالفريق أول السيسي، وقال "لقد سخر الله عبد الفتاح السيسي ليساند الإرادة الشعبية، وكان سببا في انتصار إرادة الشعب".
أما القس داوود حليم ممثل الكنيسة القبطية فشدد في كلمته على أن حب الوطن من صميم الإيمان وطالب الشعب بالاصطفاف والتوحد لمواجهة ما أسماها بمخططات تخريب وتدمير البلاد.
كما طالب بتوعية المواطنين بأهمية إنجاح الموحلة الانتقالية وخارطة الطريق، والخروج للتصويت على الدستور والمشاركة بكثافة وفعالية في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.
وأكد ممثل الكنيسة ضرورة أن ننتقل من مرحلة الثورة إلى مرحلة البناء، ورد على من يكفرون المصريين بالقول "مصر شهدت التوحيد والتدين قبل الدنيا كلها في عهد إخناتون"، كما أن مصر أمنت بالدين والحياة منذ فجر التاريخ، وقال إن مصر هي حاضنة الأزهر الشريف الذي يحمل لواء نشر الوسطية السمحة، كما أن مصر هي موطن الرهبنة منذ عهد الأنبا أنطونيوس، كما باركها وشرفها الكتاب المقدس حين قال "مبارك شعبي مصر".