بالصور| مصور يجسد بالقطط والكلاب مواقف للبشر في بدايات القرن العشرين
لم تنتشر صور الحيوانات الطريفة مع انتشار الإنترنت خلال الألفية الثالثة فقط، بل يرجع ذلك إلى بداية القرن العشرين، حيث قام المصور الأمريكي هاري ويتير بإعداد جلسات تصوير لمجموعة من القطط والكلاب، في أوضاع حياتية للبشر بشكل طريف.
LOLcats مصطلح حديث يطلق على اللقطات الطريقة التي تُصور بها القطط، وعلى الرغم من أنه انتشر لأول مرة عام 2006، إلا أن ويتير قد بدأ في هذا النوع من التصوير عام 1914، حيث قام بتصوير القطط والكلاب في حالات الإنسان المختلفة، كأن يقوم بالطبخ أو الطيران أو التسوق، وكتابة تعليقات أعلى أو أسفل الصور، وطبعها وبيعها كبطاقات بريدية أو كتيبات للأطفال.
استخدم ويتير حيوانات حقيقية وليس عرائس محشوة، ما أضاف لمسة إنسانية من خلال المواقف التي تجسدها الحيوانات، وقال إن هذه الصور الغير عادية احتاجت منه أن يتحلى بالصبر والاهتمام والتدليل حتى لا يمل من تكرار المواقف، نظرا لعدم سهولة السيطرة على القطط والكلاب في تحركاتهم وتصرفاتهم.
جعل ويتير القطط والكلاب ترتدي ملابس صممت خصيصا لها، وقام بتصويرها في أوضاع مختلفة مشابهة للإنسان، كان أطرفها أن تقوم القطط بالطهي والاحتفال بعيد ميلاد، ونشر الملابس والخياطة ولعب البولينج وحرث الأرض، والطيران وجر العربات والتأرجح، والزواج في مراسم كالإنسان تماما.
وأشار ويتير إلى أهمية عامل السرعة لالتقاط صور القطط، في الأوقات المناسبة التي تمثل الوضع المطلوب، وأوضح أن الأرانب هي أسهل الحيوانات تصويرا، إلا أنها لا تستطيع أن تتخذ أوضاع الإنسان مثلما تفعل القطط والكلاب، ويعد الخنزير الأصعب في التعامل على الإطلاق، لكن الكلاب قادرة على فهم ما يطلب منها، والقطط تستطيع تمثيل مواقف وأوضاع متنوعة وكثيرة بخفة.
وعلى الرغم من انتشار ظاهرة LOLcats الآن، إلى أن ويتير لم ينل من الشهرة مثلما اشتهر في العشرينيات والثلاثينيات، وفي الأربعينيات أصيب بالسرطان ومات عام 1953، إلا أن اعماله لا تزال موجودة في مكتبة الكونجرس بالعاصمة الأمريكية واشنطن.