«نافعة»: طلاب الإخوان يمارسون «سياسة استنزاف» متعمدة داخل الجامعات
اعتبر الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن «ما يحدث فى الجامعات من قبل طلاب جماعة الإخوان هو سياسة ممنهجة لتعطيل سير العملية التعليمية، وإحداث حالة من الفوضى والرعب والترهيب لباقى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس»، موضحاً فى تصريح لـ«الوطن» أن «طلاب الجماعة يمارسون سياسة استنزاف متعمدة داخل الجامعات ويحاولون بشتى الطرق توصيل رسالة إلى باقى طلاب الحركات السياسية الأخرى بأن ما حدث فى 30 يونيو الماضى هو انقلاب على الشرعية».
ومن جانبه، قال الدكتور حسين خالد، وزير التعليم العالى الأسبق، «إن العملية التعليمية فى الجامعات تحتاج إلى انضباط شديد، وأنا أطالب كل عضو هيئة تدريس وكل طالب بمعرفة حقوقه وواجباته»، مشيراً إلى أن «ما يحدث من قبل طلاب الإخوان ما هو إلا سعى لإحداث حالة من الفوضى العارمة داخل ساحات الجامعات، من أجل تعطيل سير العملية التعليمية».
ولفت «خالد» فى تصريحات لـ«الوطن» إلى أنه «لا بد من عودة الحرس الجامعى لإعادة الانضباط داخل الجامعة»، مشدداً على «عدم ممارسة العمل السياسى داخل الحرم الجامعى، خاصة فى المرحلة الراهنة التى تمر بها البلاد». ومن جهته، قال الدكتور عادل حميد يعقوب، وكيل كلية التجارة جامعة الأزهر، إحدى أكثر الكليات اشتعاﻻً خلال الأحداث الأخيرة، «إن الطلبة منعوا زملاءهم يوم الثلاثاء الماضى من دخول الكلية، ولكنّ يومى الأربعاء والخميس مرا بشكل عادى تماماً دون متاعب». وقالت الدكتورة هالة السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، «إن ما يحدث فى الجامعات يحتاج فى تقديرى إلى حلول سياسية وليس أمنية».
وأضافت «السعيد» أنها ستجتمع مع اتحاد طلاب الكلية لإيجاد حلول لكل المشكلات التى تُهم الطلاب، «مع التأكيد على حرية التعبير عن الرأى، ومحاولة الوصول إلى حل يضمن استقلال الجامعة، دون وقوع أعمال شغب أو إضرار بالجامعة، خاصة أن هناك من يستغلون الوضع الحالى لإشعال الجامعات وتعطيل الدراسة وتصدير صورة سيئة للخارج عن الجامعات المصرية، وتعطيل العملية التعليمية، على الرغم من الأحداث التى مرت بها الجامعات خلال الفترة الماضية».
وفى السياق نفسه، أكد الدكتور يحيى القزاز، عضو حركة «9 مارس» بجامعة حلوان، أن «الفوضى التى تشهدها الجامعات تؤكد أن هناك إدارات جامعية ضعيفة وليس لديها القدرة على إدارة الأمور والسيطرة على غضب الطلاب، كما أن هناك قرارات سياسية خاطئة أيضاً أدت إلى حدوث مسلسل الفوضى، مثل عودة حرس الداخلية للجامعات».
وأشار «القزاز» إلى أن «هناك مخططاً من قيادات جماعة الإخوان لنقل المعركة من متسع الوطن إلى داخل الحرم الجامعى، حيث إن قوتهم فى الخارج ضعفت، مستغلين حماس شباب الجماعة لإحداث الفوضى فى الجامعات، فكل ما يحدث من حالات الفوضى والترهيب فى الجامعات يسأل عنه قيادات الجماعة المحظورة».
فيما قال الدكتور مصطفى قطب، وكيل كلية الهندسة بجامعة الأزهر، إنه ﻻ يوجد قتلى وﻻ مصابون فى كلية الهندسة بالجامعة على الإطلاق، وأنه ﻻ يعلم أى شىء عن أسماء الشهداء التى كتبها بعض الطلاب المشاغبين على الجدران، مؤكداً أن الدراسة منتظمة وﻻ وجود لأى إضرابات، وسيتم أداء اﻻمتحان فى موعده.
وعن الأحداث الأخيرة، قال «قطب»: «إن بعض الطالبات وقفن أمام فرع البنات ومنعن زميلاتهن وأعضاء هيئة التدريس والموظفين من الدخول، ولأن إدارة الكلية كانت قد اتخذت قراراً بعدم اﻻحتكاك مع المتظاهرين فقد تركتهن، وبعد قليل انتظمت العملية التعليمية، ثم تكرر الأمر فى مبنى البنين، ولكن لم يستمر سوى 4 دقائق فقط».