«الوطن» تكشف: «الداخلية» تحبط محاولة إخوانية لاغتيال ياسر برهامى خلال إلقاء محاضرة فى المنوفية
فى تطور خطير للحرب التى يشنها تنظيم الإخوان على السلفيين، بعد حشدهم لتأييد الدستور، كشف زين العابدين كامل الداعية السلفى، عن أن مجموعات إخوانية حاولت اغتيال ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، خلال محاضرة له أمس الأول بأحد مساجد المنوفية.
وقال «كامل» لـ«الوطن» إن معلومات وردت إلى قيادات الدعوة ووزارة الداخلية بالمحاولة، فتحركت الأخيرة بقواتها من تلقاء نفسها دون طلب من الدعوة السلفية، لتأمين «برهامى» قبل حضوره إلى المسجد، مضيفا: كان بعض أفراد تنظيم الإخوان، وصلوا إلى مقر المحاضرة، وكان أمام الدعوة خيارات منها إبلاغ الأمن، أو إدخال شباب الدعوة فى معركة معهم، لكن «الداخلية» تحركت وأمنت المكان. وهاجم «كامل» تنظيم الإخوان وحذره من نفاد صبر الدعوة السلفية، قائلا: لن نقف مكتوفى الأيدى أمام محاولات الاعتداء المستمرة على قيادات الدعوة، وتنظيم الإخوان يعتقد كذباً أن «برهامى» يدير الدعوة ويسيّر الأمور داخل حزب النور، وهذا محض كذب وافتراء، لأن القرارات مؤسسية فى الكيانين، و«النور» له مجلس رئاسى وهيئة عليا، والدعوة لها مجلس شورى ومجلس إدارة، ونحذر شباب الإخوان من نفاد صبر شباب الدعوة السلفية. من جهة أخرى، منع شباب الإخوان ببنى سويف أحد مشايخ السلفية من الحديث عن الدستور فى المسجد، ودعوة المواطنين إلى التصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء المقرر يومى 14 و15 يناير المقبل. واعترف أشرف إبراهيم من كوادر الإخوان ببنى سويف بالواقعة، وقال لـ«الوطن»: «منعناه حين تحدث عن فوائد الدستور الجديد وضرورة التصويت عليه بنعم فى الاستفتاء، وطرده شباب الإخوان من المسجد وطالبوه بعدم الحديث فى السياسة مرة أخرى بعد الصلاة». وأضاف: الإخوان ماضون فى طريقهم لمنع أية أحاديث للسلفيين داخل المساجد للترويج للدستور الباطل، على حد وصفه، مشيراً إلى أنهم شكلوا لجانا لمتابعة الأمر وتعقب أية لجان سلفية تدعو لدعم الدستور لتبصرة المواطنين بموقف حزب النور وأجندته السياسية الداعمة للنظام الحالى، حسب قوله. وقال جلال مرة، أمين عام حزب النور: إننا ماضون فى طريقنا حتى تعود مصر إلى مكانتها فى مصاف دول العالم عزيزة كريمة وآمنة، ومحاولات البعض لإثارة الفزع والتعدى على أعضاء حزب النور وقياداته لن تثنينا عن المضى قدماً فى طريق محاولة استعادة الاستقرار وبناء مصر، بما يحقق مصلحة الشعب المصرى والدولة المصرية. وقال محمد عياد، القيادى بالحزب، عبر صفحته على «فيس بوك»، إن الإخوان مستمرون فى مسلسل الإجرام، وقتل الجنود، وماضون فى خطتهم لتدمير مصر، مشددا على أن كل محاولاتهم ستبوء بالفشل، فى ظل استمرار نزيف الدم، خصوصاً أنها لم تعتبر من أحداث الثمانينات والتسعينات، مضيفاً: «الزمان لا يدور إلى الخلف، ولتذهب الشرعية إلى الجحيم إذا كان ثمنها هو دماء أبناء الوطن». ووجه شريف طه، المتحدث باسم الحزب، حديثه للإخوان قائلاً: «لا أدرى متى نلتزم بأخلاق الإسلام فى المنافسة السياسية؟ ومتى يتوقف الكذب والبهتان المستمر ليل ونهار؟».
وقال نادر بكار، مساعد رئيس الحزب: الإخوان انتقلوا دفعة واحدة من مربع الشغب على السلطة الانتقالية إلى مرحلة الشغب على الشعب بأسره، وإثارة الفوضى فى جنبات الوطن، لتخويف الكل، ليس فقط من الإدلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على الدستور، وإنما من مجرد إبداء رأى مخالف لرأيهم، وهى تدرك أن مرور الاستفتاء المقبل وظهور نتيجته بنعم سيعنى عملياً حكماً شعبياً بالفشل الذريع لتنظيمهم السياسى للمرة الثانية فى أقل من عامين، وضياع قدرته على المنافسة لعشرين عاما مقبلة على الأقل.