في هذا التاريخ، 15 يناير 1947، غادرت ربة منزل تدعى "بيتي بيرسينغر" منزلها في نورتون أفينيو في قسم متنزه ليميرت في لوس أنجلوس، متجهة إلى محل لإصلاح الأحذية.
أخذت معها ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات وبينما كانوا يسيرون على طول الشارع، وهم يقتربون من زاوية نورتون مروا بعدة مناطق شاغرة كانت مليئة بالأعشاب الضارة.
لم تستطع "بيرسينغر" المساعدة إلا أنها كانت تشعر بقليل من الرعب بينما كانت تنظر إلى المنطقة المهجورة، وبينما كانت تسير أبعد قليلاً، لمحت شيء أبيض في الأعشاب، لم تكن متفاجئة، لم يكن من المألوف أن يقوم الناس بإلقاء القمامة في المكان الخالي، حيث تم تحطيم الدمية وتم فصل النصفين عن بعضهما البعض .
في تلك اللحظة، انتشرت واحدة من أعظم الألغاز داخل لوس أنجلوس وجنوب كاليفورنيا وبقية أمريكا حيث رسمت أسطورة "الدمية"حية ودموية عن قصة رعب داخل هوليوود عن شابة جاءت إلى الغرب للعثور على ثروات ولكن بشكل مأساوي، وجدت لها أعظم شهرة بعد الموت.
الشرطة وجدت مع الدمية جثة سيدة مقطوعة من المنتصف، وقد لوحظ أن المرأة الميتة قد تم طرحها، كانت مستلقية على ظهرها وذراعها مرفوعة فوق كتفيها، كانت الجروح والسحجات تغطي جسدها، وتم قطع فمها بوحشية بحيث امتدت ابتسامتها بشكل غريب من الأذن إلى الأذن، كانت هناك علامات مقاومة على معصميها وكاحليها وعنقها.
واعتقد المحققون فيما بعد أنه تم تقييدها وتعذيبها لعدة أيام،لم يكن هناك دماء على جسدها.
وفي الوقت نفسه، بدأ فحص الجثة في مكتب الطبيب الشرعي، وبدأت بتفصيل مجموعة مذهلة ومرهقة من الجروح لجسد المرأة الشابة، على الرغم من أن السبب الرسمي للوفاة كان "نزيفًا وصدمة بسبب ارتجاج المخ وجروح الوجه".
وكشف تشريح الجثة عن تمزقات متعددة في الوجه والرأس، حتى أن الأطباء والمحللين أصيبوا بالصدمة من حالة جثة الفتاة، بعد وقت قصير من تلقي بصمات الأصابع، كان مكتب التحقيقات الفيدرالي لديه عدد من التساؤلات في لوس أنجلوس، ضحية القتل الوحشي كانت إليزابيث شورت، 22 عامًا، التي جاءت أصلا من ماساتشوستس، خلال الحرب العالمية الثانية، كاتبة في كامب كوك في كاليفورنيا.
مثل كل البنات الجميلات الأخريات جاءت إليزابيث إلى هوليوود على أمل أن تكون نجمة كبيرة في مجال السينما، كانت الفتاة مفتونة بالافلام منذ صغرها، وكانت ذكية بما فيه الكفاية لتعرف أن النظرات لم تكن كل شيء وذلك لدخول عالم السينما، أمضت معظم وقتها في محاولة لتكوين معارف جديدة يمكنها استخدامها لصالحها والتأكد من أنها كانت في الملاهي الليلية والأندية المناسبة.
شاركت في فيلم "The Blue Dahlia"، بطولة Veronica Lake و Alan Ladd، بدأ بعض أصدقائها يطلقون عليها اسم "الداليا السوداء" ، وذلك بفضل شعرها الداكن وملابسها المزركشة.
لم تشارك في غير هذا الفيلم بحسب american huntings، واختفت لمدة 6 أشهر ثم عثروا على جثتها في منطقة مهجورة، وكان التحقيق في جريمة الفتاة باعتبارها أعلى جريمة في هوليوود في الأربعينيات.
تعرضت الشرطة باستمرار للمضايقات من قبل الصحف والجمهور لتحقيق النتائج، تم استجواب المئات من المشتبه بهم.
وجاءت جميع الخيوط في قضية الداليا السوداء إلى طريق مسدود وتباطئت التحقيقات، ثم توقفت، لكن شبح الفتاة لم يكف عن البحث عن قاتله، حيث تظهر للمارة في المنطقة المهجوره، ويقال ان صوت صراخها يسمع يوميا.
تعليقات الفيسبوك