الأحزاب الإسلامية والمدنية تدين «فتوى إهدار الدم»
رفضت الأحزاب الدينية والمدنية فتوى الشيخ هاشم على إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، التى تهدر دم المشاركين فى مظاهرات 24 أغسطس ضد سياسات الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، وقال حزب «الحرية والعدالة»: إن هذا النوع من الفتاوى مرفوض شكلاً وموضوعاً، وشدد حزب «النور» على أن حرية التعبير السلمى مكفولة للجميع، فيما أدانتها الأحزاب المدنية ووصفتها بـ«العودة إلى ممارسات نظام مبارك ضد معارضيه».
وقال الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، إن هذا النوع من الفتاوى مرفوض شكلاً وموضوعاً؛ طالما أن هناك دولة قانون، والجهات الأمنية هى المخولة للتعامل مع متظاهرى 24 أغسطس، وقال عمارة: «الشيخ هاشم تراجع عن فتواه وعاد إلى صوابه؛ لذلك يجب مسامحته»، موضحاً أنه ربما يكون السبب فى إصدار مثل هذه الفتاوى هى دعوات العنف التى صاحبت مظاهرات 24 أغسطس، التى تهدد أمن البلد ونشر الفوضى.
وأدان نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب «النور»، فى تدوينة له على صفحته على موقع «تويتر»، الفتوى: «ننتظر من الأزهر بياناً واضحاً يرفض فيه الفتوى الغريبة التى صدمتنا جميعاً ضد متظاهرى 24 أغسطس؛ حرية التعبير مكفولة للجميع طالما كانت بشكل سلمى».
ووصف صفوت عبدالغنى، رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الفتوى بـ«الشطط والتجاوز»، مؤكداً على أن لا أحد يقبل بمثل هذه الفتوى، وأضاف: «لا بد أن الشيخ اعتبر أن كل من يخرج بالسلاح والتخريب على الإمام الشرعى يعد فى حكم الخوارج الذى يجب قتالهم بالسلاح من قِبل الحاكم الشرعى، وهذا يعنى أنه لا يعرف أن الظروف والأوضاع تغيرت، وأن كلامه لا ينطبق شرعاً إلا فى حال حمل السلاح»، وأشار إلى الاحتجاجات السلمية، حتى لو طالبت بعزل الرئيس وإسقاطه، من حق الشعوب ومكفولة دستوراً وقانوناً.
وفى الندوة التى استضافها النادى الدبلوماسى، يوم الثلاثاء الماضى، قال الشيخ هاشم: «قاوموا هؤلاء فإن قاتلوكم فقاتلوهم، فإن قتلوا بعضكم ففى الجنة، فإن قتلتموهم فلا دية لهم»، وقال السيد الطوخى، أمين الشئون السياسية بحزب الكرامة، الذى كان حاضراً الندوة، بصوت عالٍ: «أنا مش خارج يوم 24، لكن ما ينفعش الكلام ده، نظام مبارك كان بيعمل مع معارضيه كده»، وتدخل الفنان سامح الصريطى، عضو حزب الكرامة وأحد قيادات التيار الشعبى، الذى كان حاضراً الندوة أيضاً، قائلاً: «المشكلة إن دى فتوى مش رأى، والفتوى بتخرج من المفتى، مش من أى حد، ثورة يناير قامت من أجل الديمقراطية وليس من أجل الفتن».
أخبار متعلقة:
الشيخ هاشم إسلام صاحب فتوى قتل المتظاهرين فى 24 أغسطس: أخطأت.. وفتواى تم تحريفها
الأزهر يحيل «إسلام» للتحقيق وينفى عضويته بلجنة الفتوى.. ويحرم إراقة الدماء.. والعلماء يعترضون على الفتوى
مركز الدفاع عن الحريات يتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق مع صاحب الفتوى
اجتماع طارئ لمجلس إدارة النادى الدبلوماسى لبحث أزمة «إفطار إهدار الدم»