وصل الإخوان إلى حالة أسطورية من الهذيان والهستيريا وتقمص دور الرداحة والفتواية والبلطجية والكيادة والغياظة، بلغت أقصى مداها الكوميدى فى بنى سويف عندما سرق الإخوان أحذية أعضاء حزب النور!!
الخبر يقول: «اتهمت أمانة حزب النور بمركز ناصر، محافظة بنى سويف، عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بسرقة مبلغ ألف جنيه من أحد أعضاء الحزب، وحرروا محضراً بالواقعة بقسم شرطة ناصر.. وقال المهندس ياسر عبدرب الرسول، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بمركز ناصر، إن أنصار جماعة الإخوان عندما وجدوا مع أحد أبناء حزب النور، مبلغ ألف جنيه، استولوا عليه، واعتدوا على الشاب، وعلى بقية الأعضاء الذين كانوا فى الخلف، وحطموا دراجة نارية (موتوسيكل) لأحد الإخوة، وانهالوا عليهم ضربا بقطع من مواسير المياه، وقاموا بصعق أحدهم بصاعق كهربائى، وسرقوا أحذيتهم وهواتفهم المحمولة». وصلنا يا إخوان لدرجة سرقة الجزمة ونشل البلغة والتحفظ على الشبشب ومصادرة الصندل.. أهكذا تسقط الدول وتثور الشعوب.. أهكذا سيعود مرسى الخائن وتستعيدون الشرعية المزعومة؟ كنتم تقولون على متظاهرى الاتحادية وتتساءلون بدهشة وعجب «جبنة نستو يا معفنين؟!» فماذا نقول نحن الآن؟، هل سنقول «جزم وشباشب يا إخوان يا مسلمين؟!».
* وصلنى من د.يحيى طراف، أستاذ جراحة عظام الأطفال، تلك الرسالة التى يقول فيها: «ذكرت فى مقالك عن التسريبات بتاريخ (4/1) أن تسريبات ٦ أبريل جعلت الناس تعيد حساباتها فى كثير من نشطاء هذه الحركة، لما وجدت فيها من رائحة العمالة والخيانة وسيل اللعاب من أجل الدولار. ودعنى أتوقف عند عبارة «سيل اللعاب من أجل الدولار»، لأنعش ذاكرتك قليلاً بشأن لعاب أحد أقطاب النظام الإخوانى البائد، اقترن اسمه بالدولار فى صدر الصفحات الأولى للصحف إبان العهد الإخوانى، لكن أحداً بالطبع لم يعقب وقتذاك، فقد جاء بالصفحة الأولى بأهرام الجمعة ١٢/١٤/ ٢٠١٢ تحت عنوان «هدايا المسئولين فى المزاد العلنى»، أن هشام قنديل رئيس الوزراء أصدر توجيهاته لجميع المصالح والدواوين الحكومية وكبار المسئولين فى الدولة، بعدم قبول أى هدايا بمناسبة رأس السنة الميلادية، أو فى أى مناسبة أخرى، ومن ثم سارع المسئولون بالفعل إلى رد الهدايا التى وصلت إليهم، وكان من أبرز ما ردوه -كما جاء فى الخبر- ساعة ألماس تلقاها محمد محسوب وزير الدولة للشئون البرلمانية، بلغت قيمتها ثلاثمائة ألف دولار، جدير بالذكر أن محسوباً كان وقتذاك وزيراً فى النظام الإخوانى ولاعباً أساسياً محورياً فى لجنة الغريانى لصياغة الدستور، فهل كان يليق به فى وضعه هذا أن يقبل هدية يزيد ثمنها على مليونى جنيه مصرى، ويحتفظ بها فلا يعيدها إلا مرغماً مكرهاً لا بطلاً؛ وأين كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «هلا قعدت فى بيت أبيك وأمك فأتتك». ولماذا يُعطَ محسوب هدية بهذه القيمة، وهو لم يك شيئاً مذكوراً منذ أشهر؟
جدير بالذكر والتذكير أيضاً ما تزامن مع هذا وقتذاك من دعوة الشيخ القطراوى للمصريين بالموافقة على الدستور الإخوانى حتى لا تؤجل قطر بزعمه استثمارات بعشرين مليار دولار! فهل امتد هذا الحرص القطرى العلنى على انتزاع موافقة المصريين على دستور محسوب والغريانى، إلى التدخل سراً فى صياغته من خلال أمثال تلك الهدايا؟. وأين محسوب اليوم وأين يعيش؛ حقاً يكاد المسىء أن يقول خذونى».